أوقفت الضبطية القضائية بأمن دائرة حمام السخنة الواقعة شمال الولاية، رعيتين أجنبيتين إفريقيتين، تحترفان عمليات النصب والاحتيال بإيهام العامة أنهما يحوزان معدات ووسائل تمكّنهم من تزوير العملة الوطنية، هذا بعد أن حاولتا النصب والاحتيال على تاجر يقطن بمدينة حمام السخنة، لكن هذا الأخير كان على دراية تامة لما يحاك له من قبلهما، كونه يعلم أنّ هناك سائل إذا ما مسحه على الورقة النقدية، تصبح بيضاء كورقة عادية، وإذا ما رشت بعد ذلك بسائل آخر تعود إلى حالتها الطبيعية، ويتم بموجبه بذلك إغراء من لا يتفطن للخدعة ويتحلى بنوع من الجشع كي يصبح بعد ذلك فريسة سهلة لهؤلاء. تعود حيثيات القضية إلى نهاية الأسبوع المنصرم، بعد ورود معلومات مؤكدة تحصل عليها عناصر الشرطة من أحد تجار المدينة الذي اتصل عن طريق رقم الأخضر 1548، مبلغا عن تعرّضه إلى محاولة نصب واحتيال من طرف رعيتين أجنبيتين، تقدما إلى محله وأوهماه بمقدرتهما على استنساخ الأوراق النقدية من فئة 2000 دينار، وضربا له موعدا من أجل إتمام الصفقة و إجراء بعض التجارب التي ستجعله حتما يقتنع بأنّه سيصبح ثريا، حيث كان عناصر الشّرطة طرفا ثالثا خلال هذا الموعد، وأسفرت العملية عن توقيف المحتالين الأجنبيين و بحوزتهما كلّ المعدّات والمستلزمات الخاصة بالنّصب. فتحت المصلحة المعنية تحقيقا معمّقا في ملابسات القضية، أسفر أيضا عن اكتشاف تورّطهما في قضايا انتحال هويات وجنسيات مختلفة، وهذا بعد أن رفعت بصمتيهما، حيث أنجز ملف جزائي ضدّهما بموجبه أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة العلمة، الذي أمر بإيداعهما رهن الحبس المؤقت.