أفاد وزير البترول والثروة المعدنية المصري، أسامة كمال، أن وزارة الطاقة والمناجم الجزائرية أبلغت نظيرتها المصرية بإمكانية التفاوض على توريد كميات من الغاز، العام المقبل مع زيادة الإنتاج من بعض الحقول والآبار الجديدة. وأوضح الوزير المصري، أن الجزائر أبلغت مصر، أنها لن تستطيع مدها بكميات من الغاز المسال، سواء بشكل مباشر أو عبر آليات تبادل خلال العام الجاري، وأضاف قائلا "الجانب الجزائري كان واضحاً في إبلاغه مصر أن تعاقدات الجزائر من الغاز مكتملة خلال العام الجاري بما لا يتيح توفير كميات تذكر لإمكانية توريدها لمصر"، وتسعى وزارة الطاقة والمناجم رفع حجم صادرات الجزائر من الغاز الطبيعي خلال السنوات الخمس المقبلة، من 62 مليار متر مكعب سنوياً إلى 85 مليار متر مكعب مع تشغيل أنبوبي "ميدغاز" و"غالسى" اللذين سيربطانها بإسبانيا وإيطاليا. وكان رئيس الوزراء المصري، هشام قنديل، قد أكد عقب زيارته للجزائر في أكتوبر الماضي أن بلاده المنتجة والمصدرة للغاز الطبيعي قد اتفقت على استيراد الغاز الجزائري، لكن لا تزال تتفاوض بشأن الكميات، وذلك في خطوة تهدف إلى مساعدة القاهرة على تلبية التزاماتها بعقود التصدير في وقت يرتفع فيه الطلب المحلي، وتقدر الفجوة بين الطلب والعرض في السوق المحلي بمصر على الغاز الطبيعي بنحو مليار قدم مكعبة خلال العام الجاري تسعى الحكومة لتوفيرها عبر عقود مع قطر وروسيا.