تقدّمت مواطنة على مستوى الأمن الحضري الرابع بسطيف، بشكوى رسمية بعد تعرّضها لعملية نصب واحتيال من طرف امرأتين أوهمتاها بإمكانية إبطالهما مفعول السّحر الذي هو حتما متواجد ببيتها، لتسلباها مصوغات ذهبية ومبلغ من المال بقيمة إجمالية تقارب المائة مليون سنتيم. تعود حيثيات القضية إلى مطلع الأسبوع الجاري، أين قصدت الضحية إحدى العيادات الطبية المتواجدة بمدينة سطيف، أين التقت بامرأتين تنحدران من إحدى ولايات الغرب الجزائري وأثناء تبادلها أطراف الحديث معهما بقاعة الانتظار، أبلغتاها أنّ الأمر لا يستدعي منها إطلاقا التوجه لأيّ طبيب بما أنّ حالتها الصّحية على ما يرام، لكن بموجب أعراضها فالأمر مغاير تماما ومشكلتها حتما نتيجة سحر دسّ بمنزلها، كما أقنعتاها بأنّ لديهما القدرة على إبطال مفعول الشعوذة. سارعت الضحية مباشرة رفقة المتورطتين إلى بيتها الكائن بحي 400 مسكن، حيث طلبتا منها هناك إحضار كلّ ما تملك من مصوغات ذهبية، إلى جانب أغراض أخرى كمادة الحنة وورقة نقدية من فئة ألفي دينار وكأسين كي يوحى لها بأنّ الأمر يتعلق فعلا بعملية شعوذة، يمكنها أن تبطل السّحر الذي يتسبّب لها في أمراض كثيرة، حيث امتثلت لطلبهما، ليتم إيهامها بأنّ كلّ ذلك وضع داخل قطعة قماش لا يجب أن تفتح إلى بعد مرور ساعة من الزمن، الوقت الذي كان كافيا لهما كي تغادرا المكان وتختفيا عن الأنظار، و بعد ذلك فتحت الضحية قطعة القماش التي كان من المفروض أن تحوي مصوغاتها، لتتفاجأ بعدم تواجدها داخلها، وتتيقن بعد ذلك أنّها تعرّضت للنّصب والاحتيال لتتقدّم بعد ذلك بشكواها لدى مصالح الأمن. كثفت عناصر الشّرطة أبحاثها، وذلك بموجب المواصفات التي تقدّمت بها الضحية أثناء إفادتها، حيث تعرفوا على الفاعلتين اللتان هما في الأصل شقيقتين تنحدران من الغرب الجزائري، أوقفتا على مستوى مدينة العلمة، لتحالا أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة دائرة الاختصاص، وهذا بعد أن أنجز ضدّهما ملف جزائي بتهمة النصب و الاحتيال، أين صدر في حقهما أمر يقضي بإيداعهما رهن الحبس المؤقت.