أكد منسق المكتب السياسي للحزب عبد الرحمن بلعياط "أن الصراعات بين أعضاء اللجنة المركزية للافالان لا تسمح بعقد دورة طارئة للجنة المركزية لحل معظلة شغور منصب الأمين العام للحزب في الوقت الراهن ، موضحا "أن "أصحاب الشكارة هم سبب المشكلات التي يعاني منها الأفالان". وأوضح عبد الرحمان بلعياط، أمس، في اتصال هاتفي "انه إذا ما استمرت الأوضاع على ما هي عليه داخل جبهة التحرير الوطني فانه لن يتم عقد الدورة الطارئة للحزب"، وأضاف بلعياط "أن قرار تعيين ممثلي الحزب في هياكل البرلمان سيبقى على حاله ولن أتراجع عنه مهما كانت الظروف وأن ما قامت به لم يكن قرارا انفراديا، بل بالمشاورة"، كما دعا رئيس المجلس الشعبي الوطني العربي ولد خليفة إلى التعامل مع كتلة الحزب مثلما يتعامل مع بقية الكتل الأخرى"، واعتبر بلعياط "أن ولد خليفة ليست له صلاحية إلغاء عملية تعيين هياكل حزب جبهة التحرير الوطني داخل البرلمان"، مؤكدا أن تنصيب محمد لبيد رئيسا للكتلة البرلمانية للحزب لا رجعة فيه وأن الرئيس وغيره من مسؤولي الهياكل يتم تعيينهم دائما من طرف الحزب"، وأفاد بلعياط "أن نص المادة 90 لا يخول لرئيس المجلس صلاحية تنصيب رؤساء المجموعات البرلمانية". وبخصوص تصريحات الطاهر خاوة التي هاجم فيها منسق المكتب السياسي للحزب والتي يدعوه فيه بالكف عن التدخل في شؤون المجموعة البرلمانية، مع تسريع عقد دورة اللجنة المركزية لانتخاب أمين عام، فقال بلعياط "انه ليس لدي سلطة على ما يقوم به لأنه يعتبر عضو باللجنة المركزية وله أن يقول ما يريد، معتبرا "أن رئيس الكتلة السابق الطاهر خاوة الذي يعترض على قائمة النواب الذين يمثلون الحزب في المجلس الشعبي الوطني هو الذي أعد قائمة موازية ووضع فيها مقربين منه". من جانب آخر، جدد نواب حزب جبهة التحرير الوطني، القرارات الأخيرة التي صدرت عن المكتب السياسي للحزب، التي أكد من خلالها هؤلاء على شرعية القرار الذي اتخذه سابقا منسق الحزب عبد الرحمان بلعياط، الذين قالوا انه انفرد بوضع قائمة ممثلي الحزب في مختلف هياكل المجلس الشعبي الوطني، وهي ذات القائمة التي وصفها كثيرون بكونها ضمت أسماء من محيط ضيق للمكتب السياسي الذي لا يملك أي شرعية للقيام بهذه العملية، مؤكدين "أن الاحتكام إلى الصندوق هو المخرج الوحيد للخروج بقائمة ممثلي الحزب في الغرفة السفلى للمجلس".