سجلت أسعار الخضر والفواكه ارتفاعا ملحوظا عشية عيد الأضحى المبارك في مختلف أسواق العاصمة التي عرفت تدفقا كبيرا من طرف المواطنين، بسبب استمرار حلقات المضاربة واستغلال المناسبات والأعياد ,هذا الارتفاع الذي شكل حالة من الاستياء في أوساط المواطنين الذين ملوا من تكرار السيناريو الذي يصاحب حلول أي مناسبة. خلال جولة استطلاعية ل"الحياة العربية" في اسواق العاصمة كمارشي 12 وكلوزال وسوق الحراش وبومعطي ومحلات الخضر والفواكه ببوروبة لمسنا ارتفاعا جنونيا لأسعار الخضر والفواكه بينما حافظت بعض الخضر على سعرها . حيث تراوح سعر البطاطا بين 25 و40 دج، أما البصل فتراوح سعره بين20 و35 دج للكيلو غرام الواحد كما تراوح سعر الجزر بين 60 دج و80 دج وهو نفس السعر بالنسبة للفلفل الحلو والفاصولياء الخضراء ترواح سعرها بين 120 دج و180 دج للكيلو غرام الواحد. أما سعر اللفت فقد وصل إلى 100 دج والباذنجان 50 دج للكيلوغرام الواحد وهو نفس السعر بالنسبة للطماطم, أما سعر السلطة فقد قفز إلى 160 دج للكيلو غرام الواحد. وعرفت أسعار بعض أنواع الفواكه ارتفاعا فاحشا بينما حافظت الأخرى على استقرارها كالموز الذي بلغ ثمنه 120 دج والعنب، أما سعر الخوخ فعرف ارتفاعا وقد وصل إلى 160 دج وكذلك وصل سعر الإجاص الى 130 دج وتراوح سعر التمور بين 260 دج و 430 دج وذلك حسب جودته كما تراوح سعر التفاح بين 130 و 190 دج للكيلو غرام الواحد. الارتفاع في الأسعار شكل حالة من التذمر والاستياء عند المواطنين الذي عبروا ل"الحياة العربية" عن غضبهم من الارتفاع الرهيب لأسعار الخضر والفواكه مفيدين أن هذا الأمر أربك ميزانيتهم التي لم تعد تتحمل هذه الارتفاعات وأن هذا الأمر حصر نوعية مقتنياتهم في شراء ما هو ضروري وحرمانهم من شراء ما تشتهي أنفسهم حتى يتمكن مرتبهم الشهري من الصمود والتوجه لشراء العجائن. وارجع التجار الذين كانت لنا فرصة التحدث إليهم سبب هذه الزيادة المعتبرة في أسعار الخضر والفواكه إلى ارتفاعها على مستوى أسواق الجملة أين يقوم أصحابها بفرض السعر الذي يرغبون فيه مستغلين فرصة المناسبات والأعياد وان الأمر ليس بيدهم وذلك في ظل غياب دور الرقابة في ردع هؤلاء عن المضاربة بالأسعار والحد من جشعهم .