أجبرت تظاهرة لقوات الأمن، الجمعة، الرئيس التونسي المنصف المرزوقي ورئيس الوزراء علي العريض ورئيس المجلس التأسيسي مصطفى بن جعفر، على مغادرة موكب تأبين عنصرين من قوات الحرس الوطني قتلا الخميس برصاص مجموعة مسلحة شمال غرب البلاد. وهتف المتظاهرون من ممثلي النقابات، وبعضهم كان بالزي النظامي والآخر باللباس المدني، "ارحل" و"جبان" في وجوه المسؤولين، ما أجبرهم على مغادرة الموكب الذي نظم بثكنة الحرس الوطني بالعوينة بالعاصمة التونسية. وغادر الرؤساء الثلاثة المكان بعد تعرضهم لنحو 20 دقيقة لصيحات الاستهجان، دون الإدلاء بأي تصريح. وقال أحد المحتجين: "لم نعد نقبل حضور السياسيين"، في حين حمل المتظاهرون يافطات تطالب بقوانين ب"حماية الشرطيين". ولم يتمكن سوى وزير الداخلية لطفي بن جدو من حضور الموكب الذي أقيم لتأبين رئيس مركز الحرس الوطني بقبلاط وأحد مساعديه اللذين قتلا برصاص مسلحين "إرهابيين" أمس الخميس في قبلاط بولاية باجة التي يبعد مركزها مئة كلم غربي العاصمة التونسية. وقال الوزير في كلمة قصيرة: "نحن جميعا ضد الإرهاب، إنها حرب ولن نتوقف" عن الكفاح.