تشرع جل العائلات بعد انقضاء عيد الأضحى ونحر كبش العيد إلى فرش فروة الكبش المعروفة لدى عامة الناس "بالهيدورة "في مكان مناسب لتتعرض لأشعة الشمس حتى تجف وذر كميات معتبرة من الملح وللتخلص من رائحتها الكريهة في المنازل، دفعت بعائلات إلى احتلال طرقات وأرصفة العاصمة، صانعة ديكورا مقززا. تحتل "الهيدورة" هذه الأيام اغلب أحياء وشوارع العاصمة، حيث تفضل معظم العائلات فرشها على قارعة الطريق لتعرضها لأشعة الشمس عوض تركها في المنزل بغية التخلص من رائحتها التي تعافها النفس من جهة، ولتوفير مكان يكون مناسبا لتعرضها لأشعة الشمس الأمر الذي شوّه واجهة أحياء العاصمة. كما اغرقت مخلفات ذبح الأضاحي وانتشار الرائحة الشوارع في الأوساخ والفوضى. وفي هذا الصدد طالب مواطنون التقتهم الحياة العربية السلطات بوضع حد للظاهرة التي تتكرر سنويا، ودعت السكان إلى الحفاظ على نظافة الأحياء على غرار الاحتفاظ بالهيدورة في زاوية خاصة بالبيت أو رميها في مكب النفايات في كيس وغلقه بإحكام عوض رميها في المفرغة العمومية مباشرة. كما اشتكى محدثونا من قيام البعض برمي النفايات بعد عيد الأضحى من فضلات الذبح وغيرها بطريقة عشوائية دون احترام معايير الرمي بوضعها في أكياس ورميها في حاويات القمامة مع احترام مواقيت الرمي، بل قام البعض بوضعها في المفرغة العمومية وزجها كما هي على حالها مع عدم احترام مواقيت الرمي الأمر الذي جعل أحياء وشوارع العاصمة تغرق في هذه القمامة المقرفة التي يستحسن عدم بقائها في المفرغة لمدة طويلة وذلك للرائحة الكريهة التي تنبعث منها، مطالبين السلطات المحلية بضرورة تكثيف دوريات النظافة في كذا مناسبات مع تحسيس وتوعية المواطنين بخصوص ذلك لترسيخ ثقافة المحافظة على بيئة نظيفة.