الأمين العام للافالان، عمار سعداني يستعد لعقد اللجنة المركزية لتزكية المكتب السياسي الذي سيقترحه ليرافقه في قيادة الافالان إلى حين... وفي أدبيات الافالان ومواثيقها الداخلية اللجنة المركزية هي أعلى هيئة بين مؤتمرين، ولهذا يعود لها الفضل بحسب ذات القوانين المنظمة لعمل الحزب، الفصل في ملف الرئاسيات.. لكن سعداني سبق اللجنة المركزية وصادر حقها في ملف الرئاسيات وأعلن ترشيح الرئيس بوتفليقة لعهدة رئاسية رابعة، وحشد لذات الغرض المحافظين والنواب... والسؤال الذي يطرح هنا: هل بقي دور للجنة المركزية؟ أليس سعداني اليوم يعيد نفس الأساليب التي انتهجها سالفه بلخادم وكلفته الابتعاد من قيادة الحزب العتيد؟ أم أن سعداني الذي فرض رغم انف قطاع واسع من المركزيين على رأس الحزب يدرك تماما أن القرار الحزب لا يصنع داخل الهياكل، بل الهياكل تبارك وتزكي ما يتم إقراره في جهات غير معلومة؟. ما حدث مع سعداني يثبت أن الافالان يسير من خارج دواليب الحزب، وسعداني نفسه يعرف جيدا انه لو كان منتخبا من قبل اللجنة المركزية لما تجرا على مصادرة حق هذه الهيئة في قضايا مصرية كالرئاسيات... وضعية الأفالان اليوم وان كانت نتاج قوة إدارية أو سلطوية إلا انها تعكس بعمق أن أزمة الحزب لم تحل.. فأي مستقبل لعمار سعداني على رأس حزب لا يؤمن بالكاريزماتية ولا بالزعامتية ولا بالاستقلالية؟.