تمكن مؤخرا، عناصر الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني لبئر توتة، بالعاصمة، من توقيف شبكة إجرامية وطنية، تنشط على محور الجزائر، تيبازة والبليدة، متلبسين بسرقة الكوابل الكهربائية الخاصة بالإنارة العمومية، على مستوى الطريق الوطني رقم 01 الرابط بين بلديتي بابا علي والسحاولة، الشبكة متكونة من سبعة أشخاص منهم واحد في حالة فرار، وتتراوح فئة أعمارهم مابين 21 إلى 55 سنة من ضمنهم إمرأة تبلغ من العمر 51 سنة. وأوضحت ذات المصالح، في بيان لها "أن هذه العصابة مختصة في سرقة الكوابل النحاسية، التي كبدت خسائر مادية كبيرة لعدة مؤسسات وطنية منها مؤسسة إنجاز وصيانة الإنارة العمومية، شركة كهريف وإتصالات الجزائر"، وتعود وقائع هذه القضية إلى نهاية الأسبوع الفارط، بعد الحصول على معلومات مؤكدة مقدمة من طرف أحد الضحايا وهو مقاول بشركة إنجاز وصيانة الإنارة العمومية، الذي إتصل على الرقم الأخضر 1055، مفادها تعرضه للسرقة، حيث تنقل عناصر الدرك الوطني لبابا علي إلى عين المكان وتوقيف أحد عناصر الشبكة في حالة تلبس بقطع وسرقة الكوابل النحاسية. وعلى إثر ذلك ومن خلال التحقيق المفتوح وتعميق التحريات، تم توقيف باقي أفراد العصابة البالغ عددهم ثلاثة، وجاري البحث عن العنصر الخامس في نفس الوقت، تم توقيف شخصين آخرين رجل وإمرأة "زوجان" يقومون بإخفاء الأشياء المسروقة التي يسلمها لهم الأشخاص المكلفون بقطع التيار وسرقة الكوابل النحاسية بمنزلهما الواقع بضواحي مدينة بابا علي. كما أسفرت عملية تفتيش مساكن المتورطين في هذه الجريمة، عن حجز كمية كبيرة من الكوابل الكهربائية والهاتفية، قدر وزنها الإجمالي ب 04 قناطير، وهي محجوزات لآخر عملية سرقة قاموا بها، كما تم حجز الوسائل المستعملة في الجريمة والمتمثلة في سيارة نوع مارسيدس، آخر طراز يستعملها أفراد العصابة في تنقلاتهم وكذا نقل المسروقات لإبعاد الشبهة عنهم إضافة إلى آلات كهربائية لقطع الحديد، ثاقب كهربائي، فأس، وحجز مبلغ مالي قدره 06 ملايين سنتيم، تم الحصول عليها من عائدات الكوابل النحاسية المسروقة، المتورطون في قضية وبعد إستكمال إجراءات التحقيق تم تقديمهم يوم الخميس المنصرم، أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة بوفاريك، بتهمة جناية تكوين جمعية أشرار السرقة الموصوفة، التخريب العمدي لأملاك الدولة، كما وجهت تهمة إخفاء أشياء مسروقة لوالدي الفاعل الأصلي "ح.م" بعد أن إعترفا خلال مجريات التحقيق بقيامهما بإخفاء الكوابل الكهربائية بالمسكن".
