قال رئيس حزب جبهة الشباب الديمقراطي للمواطنة، أحمد قوراية، ردا على طلب مناضلي الحزب والمطالبين بترشح شخصه إلى رئاسيات 17 افريل المقبل، "نحن زاهدون في الترشح للرئاسيات ونحترم وزننا ولا نحمل ثقافة الدون كيشوت وليس كل من هب ودب يترشح لقيادة هذا الشعب العظيم". وصرح قوراية، خلال اللقاء الذي جمعه بمناضلي الحزب لكل من ولايتي بجاية وتيزي وزو، "هناك من سيأخذ صفعة قوية خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة، لأنه لا يحمل قامة الترشيح، وهناك من أنسلخ عن مواطنته حينما كانت الجزائر تعيش عشرية الجمر ورحل إلى حضن الغرب طالبا الجنسية تاركا بلاده في المحنة، واليوم بعدما استرجعت عافيتها الجزائر بفضل المصالحة الوطنية وبفضل رجال عاهدوا الله أن تبقى الجزائر واقفة صامدة، رجعوا هؤلاء المغتربون يلهثون لترشح ربما كانوا مبرمجين لذلك، لكن هيهات لنا ثقة كبيرة في دولتنا و في رجالنا ونحن مطمئنين جدا على الجزائر ما بعد 2014". ورد قوراية ردا على مطالبة مناضلي ولايتي بجاية وتيزي بترشحه للرئاسيات "نحن نشارك في الانتخابات الرئاسية بدعم رجل المخلص والوطني الذي يحب الجزائر الذي يحافظ على السلم والإستقرار والأمن ولسنا من الطامعين لترشح نحن نحارب الأنانية السياسية والانتهازية السياسية لأننا حقا نعطي الأولوية للمصلحة العليا للوطن ونبتعد عن الانتهازية والأنانية الضيقة وعشق الذات، لهذا زهدنا في الترشح للرئاسيات وسنختار من فيه الخير للبلاد و للعباد"، ملمحا انه سيدعم مرشحا آخر يدخل سباق الرئاسيات. وأضاف قوراية إن حزبنا سيعمل على إعداد القادة الشباب ليكُونوا مستقبلاً في خدمة الجزائر وسيكون جزءًا من التشكيل القيادي للمجتمع ككل بمنظور ديمقراطي ووفقاً لمعايير الكفاءة القيادية والقدرات والخبرات، وأشار نحن في حزب جبهة الشباب الديمقراطي للمواطنة نمتلك مشروع سياسي اجتماعي تغييري يرتكز على الشباب كقوة تغيير معتبرة وموازنة في المجتمع بطريقة إيجابية المرتكزة على العلم و المعرفة، بطبيعة الحال حزبنا يحمل برنامجا موجها للشباب و بمنظور ترقية حس المواطنة وبالديمقراطية المتجذرة من أصالتنا، مع العلم أن خطابنا السياسي يشكل عامل جذب لهم، بسبب فهمنا لهم ومعرفة همومهم و مواكبة لمتطلبات الشباب العصرية واحتياجاتها الراهنة الأمر الذي يتطلب إعادة النظر في كيفية تفعيل طاقات الشباب وإعادة جذبها إلى حزبنا والعمل العام الذي يفيد البلاد والعباد ويخدم الجزائر. وأضاف قوراية يجب علينا أن نعطي الأولوية لبناء مؤسسة الحزب أولا وفي نفس الوقت نعمل على انتقاد كل الهموم التي يعاني منها المواطنين من التربية والصحة وغير ذلك من القطاعات، وسنناضل على مطالبة باستمرار السلطة لتحسين الوضع المعيشي للمواطن وتحرير جهاز العدالة واهتمام أكثر بالشباب بتوفير مناصب العمل والسكن حتى يتمكن كل شاب في بناء أسرة جديدة كهدف الرئيسي .