أعلن وزير السياحة والصناعة التقليدية، محمد أمين حاج سعيد، عن إعطاء رخصة الموافقة لإنشاء 130 فندقا يتوزع على 16 ولاية تخص 40 منطقة توسع سياحي، ستساهم في تدعيم الحظيرة الفندقية بقرابة 31 ألف سرير في السنوات المقبلة. وأوضح وزير السياحة والصناعة التقليدية، أمس خلال مراسيم حفل تسليم الموافقات المبدئية لمستثمرين جزائريين لانجاز مجموعة فنادق عبر التراب الوطني، بفندق الهيلتون، أن 130 مشروعا سيساهم في خلق أزيد من 45 ألف منصب شغل مباشر وغير مباشر منها 15 ألف منصب شغل مباشر، وأضاف أن القيمة الإجمالية لهذه المشاريع تقدر ب183 مليار دينار، وتأتي العملية الأولية التي ستتبع بعمليات أخري تطبيقا لتعليمات وتوجيهات معالي الوزير الأول عبد المالك سلال والمتعلقة بتخفيف الإجراءات الإدارية الخاصة بتشجيع الاستثمار في القطاعات الاقتصادية. واكد محمد أمين حاج سعيد، انه في إطار إعادة بعث أشغال المشاريع الفندقية المتوقفة في عدد من الولايات نتيجة المشاكل المالية ونقص القروض، عملت الوصاية على إشراك البنوك من اجل دفع وتيرة هذه المشاريع حيث تم إبرام 6 اتفاقيات مع بنوك عمومية لتمويلها، في انتظار إبرام اتفاقيات أخرى مع بنوك خاصة، وأضاف أن المستثمرين في المجال السياحي الذين يعانون من مشاكل مالية ما عليهم إلا التوجه لوزارة السياحة التي بها هيئة مختصة في مجال التمويل وتقدم ملفاتها. من جهة أخرى، أكد الوزير أن الوضع الأمني بالقرب من الحدود الجزائرية الجنوبية لن يؤثر على السياحة الصحراوية باعتبار أن الجزائر تعتمد خطة أمنية محكمة وأوضاعها مستقرة، كاشفا عن تسجيل 126 ألف سائح خلال الثلاث أشهر الأخيرة من السنة الماضية، على مستوى 6 ولايات جنوبية، من بينهم 7 آلاف سائح أجنبي وهو ما اعتبره الوزير دليل على الأمن والاستقرار الذي تعرفه مناطق الجنوب. وأوضح الوزير أن الجزائر لا تريد أن تكون بديلا للسياح الذين لا يستطيعون التوجه إلى دول الجوار التي تعرف أوضاعا أمنية غير مستقرة، بل تسعى إلى إنشاء وجهة سياحة خاصة به متميزة وأصيلة ومتفردة، تحافظ على المحيط وتحترم العادات والتقاليد وبعيدة عن المنافسة. وبخصوص البيوت القصديرية والشاليهات المشيدة على مناطق التوسع السياحي بالشريط الساحلي، وبالخصوص بالجهة الشرعية للعاصمة، فقال محمد أمين حاج السعيد "نحن نعمل على محاربة الاحتلالات الفوضوية"، أما فيما يخص المستثمرات الفلاحية التي قد تأثر عليها المشاريع السياحية فاعتبر الوزير أن قطاع الفلاحة والسياحة متكاملان وليس هناك صراع فيما بينهما وان هذه الأخيرة ستعطي طابع مميز للمشاريع السياحية.