أكد الوزير الأول عبد المالك سلال الخميس بولاية إليزي أنه "لا يوجد مشكل أقليات في الجزائر" موضحا بأن "الجميع شعب واحد ويؤمن بالمصير الواحد". وفي لقاء جمعه بممثلي المجتمع المدني بإليزي في ختام زيارته لهذه الولاية حرص سلال على التأكيد بأن الحديث عن وجود أقليات في الجزائر ووجود مشاكل خاصة بالجنوب وأخرى بالجهات المتبقية للوطن هي "مزايدات لا نقبلها". وحذّر الوزير الأول من الأصوات التي تنادي بأن الجزائر تعاني من الإنقسام قائلا: "ليس هناك عداوة بين أفراد الشعب الجزائري ولا أعرف جزائريا لا يحب أمته ولا يكافح من أجل وحدتها الوطنية". وجدد سلال تأكيده على أن الجزائر هي "دولة تسامح ووئام ومصالحة همها الوحيد هو الحفاظ على أمنها الذي يسهر عليه جيش قائم بدوره كما ينبغي". كما أعلن الوزير الأول خلال هذه الزيارة عن برنامج تكميلي بقيمة 3ر28 مليار دج لدعم الحركية التنموية بهذه الولاية في مختلف القطاعات. وذكر سلال أن هذا الغلاف المالي سيوجه لتجسيد عدة عمليات من بينها 2.000 سكن للقضاء على السكن الهش و1.000 سكن إجتماعي ودراسة وإنجاز وتجهيز ثلاثة (3) مستشفيات بطاقة 120 سرير لكل واحد منها في كل من إليزي وجانت والدبداب. كما سيوجه أيضا هذا الدعم المالي لتدعيم شبكة الألياف البصرية عبر الولاية بالإضافة إلى حفر 6.000 متر طولي من الآبار لتدعيم تزويد قرى ومدن الولاية بالمياه الصالحة للشرب. ومن بين العمليات الأخرى أيضا التي ستمول بهذا المبلغ إنجاز طريق وطني "رقم 55" يربط بين برج الحواس وحاسي ستراونت ( تمنراست) على مسافة 150 كلم . وكان الوزير الأول قد قام في هذه الزيارة بتدشين شطر طوله 150 كلم من الطريق الوطني رقم 03 الرابط بين إليزي وجانت قبل أن يعاين محطة جديدة لتوليد الكهرباء بتوربينات غاز بطاقة 15 ميغاوات. وتفقد سلال ورشات إنجاز المركز الجامعي بطاقة 1.000 مقعد بيداغوجي وإقامة جامعية بطاقة 500 سرير والتي تشكل النواة الأولى في أفق إنشاء مركز جامعي بالمنطقة وذلك قبل أن يعاين الموقع الذي سيحتضن مشروع إنجاز محطة لإزالة مادة الحديد من المياه الجوفية بطاقة 10.000 متر مكعب/ يوميا.