دخلت الحملة الانتخابية أمس يومها الرابع ببرودة غير معهودة لدى الشارع الجزائري الذي لم يتحمس ولم يتفاعل معها بقدر ما كان يهتم لشانها في المواعيد السابقة وهذا بشهادة العديد من المواطنين العاصميينومثقفين. حيث لا تزال لحد الساعة اللوحات الإشهارية والمساحات المخصصة لإلصاق صور المترشحين في الجزائر العاصمة فارغة وما يميز فيها إلا صور المترشح عبد العزيز بوتفليقة والمترشح الحر علي بن فليس الذي يبدو من خلال أصداء الشارع أنه الخصم الوحيد للرئيس المترشح. وبالمقابل لا تزال المساحات المخصصة للمترشحين الأربعة خاوية على عروشها حيث يلاحظ المتجول في شوارع العاصمة غيابا تاما لملصقات المترشحين وهم موسى تواتي، لويزة حنون، فوزي ربّاعين، وعبد العزيز بلعيد، وإن وجدت إلا في أماكن قليلة وفي بعض المناطق منعدمة أصلا خاصة في اكبر الأحياء الشعبية في الجزائر العاصمة علي غرار شارع حسيبة بن بوعلي و شارع ديدوش مراد وساحة اودان وغيرها. برودة الحملة وغياب عنصر الإشهار دفع بالعديد من المواطنين إلى الاستفسار والتساؤل حول أسبابها، في وقت أرجع البعض الأمر إلى عدم قدرة ب المترشحين المذكورين على تحمل مصاريف الحملة الانتخابية وضعف الممولين، على عكس المترشحان بوتفليقة وبن فليس اللذان حرصا على ملا كل المساحات المخصصة لهم. مضمون برامج المترشحين كانت محل اهتمام الشارع، حيث لمس المواطنون العاديون قبل المثقفون ضعفا في نوعية البرامج الموعودة.