شدّد الناخب الوطني "وحيد حاليلوزيتش"، أمس، على أنّ المنتخب الجزائري يشكّل اهتمامه الأوحد، وقال إنّ تحضير محاربي الصحراء لخوض المونديال المرتقب بعد 59 يوما من الآن "يسيطر على كامل تفكيره"، حتى وإن لم ينف تلقيه عدة عروض، لكنه أرجأ التعاطي معها إلى ما بعد كأس العالم ال20 بالبرازيل. في تصريحات نشرها الموقع البوسني "كليكس"، استغرب المهاجم السابق لنانت الأنباء التي تحدثت عن تفاوضه مع أكثر من جهة تمهيدا لرحيله عن الجزائر بعد عرس السامبا، وردّ "الكوتش وحيد": "كيف تريدون مني أن أبحث مستقبلي وأنا مسؤول حاليا على إعداد منتخب لخوض المونديال المقبل؟".وألّح المدرب السابق لفيلة كوت ديفوار، أنّه مركّز بنسبة 100 بالمائة على عمله مع الخضر، مضيفا: "صدّقوني ليس لدي الوقت لبحث انتقالي إلى هذا النادي أو ذاك المنتخب (..)، أنا مشغول جدا بإعداد عناصري، حيث أشرفت على تربص للمحليين، اعتبارا لعدم قدرتي على جمع المغتربين، والآن أحضّر للمرحلة التحضيرية الحاسمة في ماي". وكرّر حاليلوزيتش ثمة جملة عدة مرات: "قلتها وأعيدها، اهتمامي الأوحد في الظرف الراهن هو المنتخب الجزائري الذي أسعى لتحضيره بالكيفية المثلى التي يتطلبها أكبر موعد كروي عالمي، وبعد المونديال حين أكون أكثر راحة سأدرس كل العروض".واعتبر حاليلوزيتش مسألة العروض عادية جدا بالنسبة لأي لاعب أو مدرب في نهاية أي موسم، مستطردا: "بالنسبة لي تلقيت عروضا رسمية لكني تحفظت عن التطرق إليها، ولا يمكنني القول أي شيئ بشأنها حاليا"، وكانت أنباء تحدثت عن تلقي حاليلوزيتش عروضا لتدريب منتخب المغرب وكذا نوثينغهام فوريست الانجليزي. وظلّ حاليلوزيتش "يؤجل" فكرة تمديد عقده مع محاربي الصحراء لستة أشهر إضافية، وهي صيغة اقترحها "محمد روراوة" رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم بغرض ضمان سيرورة المنتخب المقبل على تصفيات كأس إفريقيا ال22 المقررة بالمغرب في جانفي 2015.