تحولت مختلف الفضاءات العامة حول العمارات إلى ملكية خاصة تعرضت لنهب علنا من طرف السكان الذين يسكنون في الطابق الأراضي لتصبح تلك المساحات حدائق ومستودعات وحتى إسطبلات لتربية الدجاج في بعض الأحيان. لطيفة مروان أكد بعض المواطنون لاسيما القاطنين بالعمارات بالأحياء الشعبية بأن الفضاءات المشتركة حول العمارات السكنية، تتعرض في المدة الأخيرة إلى ما وصفوه بالنهب غير المسبوق، بعد أن تحولت تلك الفضاءات إلى حدائق ومستودعات وحتى إسطبلات لتربية الدجاج. وحسب السكان فقد تمت السيطرة بضاحية سكنية كبيرة ببلدية بوروبة والحراش وحسين داي والمقرية، وبعض سكان الطوابق الأرضية بالعمارات يقومون بتسييج القطع الأرضية المحيطة بتلك العمارات وتحويلها إلى مستودعات للسيارات ومداجن وإسطبلات لتربية المواشي، ومنعوا الأطفال من التقرب منها ودخلوا في خلافات حادة مع سكان الطوابق العلوية الذين ناشدوا والي الولاية و طالبوه بالتدخل لهدم تلك البناءات الفوضوية و الحدائق العشوائية المحيطة بالعمارات السكنية سواء التابعة لديوان الترقية والتسيير العقاري أو لتلك المنجزة في إطار الترقية العقارية. وحمل السكان المدافعون عن تلك الفضاءات العامة المشتركة شرطة العمران مسؤولية ما وصفوه بالفوضى و الكارثة التي تنذر بصراعات مدمرة بين السكان، وطالبوها بالتدخل وفرض القانون كما فعلت مع البناءات الفوضوية بالضواحي الشعبية، أين صدرت قرارات هدم وتم تنفيذها بالقوة كما قالوا . وأوضح السكان بأن أصحاب الطوابق الأرضية لم يكتفوا بالاستيلاء على القطع الأرضية فقط، بل أقدموا أيضا على تغيير الطبيعة الهندسية للعمارات و أحدثوا فيها مداخل خلفية و جانبية للوصول إلى القطع المستولى عليها.