أجرى الوزير الأول عبد المالك سلال الأحد بالجزائر العاصمة محادثات مع رئيس الحكومة التونسية مهدي جمعة الذي اختتم زيارته أمس للجزائر، وقد تم بقصر الحكومة بالجزائر العاصمة التوقيع على ثلاث اتفاقيات في مجال التعاون المالي بين الجزائروتونس. ويتعلق الأمر باتفاقية إيداع بين بنك الجزائر والبنك المركزي التونسي بقيمة 100 مليون دولار أمريكي وقع عليها كل من محافظ بنك الجزائر محمد لكصاسي ومحافظ البنك المركزي التونسي الشاذلي العياري. كما تم التوقيع على بروتوكول مالي يتعلق بمنح قرض للجمهورية التونسية من طرف الجزائر وكذا منح مساعدة مالية غير قابلة للإسترداد وقع عليها كل من وزير الشوؤن الخارجية رمطان لعمامرة ووزير الخارجية التونسي مونجي حامدي. ومن جهته، قال مسؤول في مكتب رئيس الوزراء التونسي، الأحد، إن "الجزائر منحت بلاده مساعدات قيمتها 200 مليون دولار، تشمل وديعة قدرها 100 مليون دولار في البنك المركزي، لزيادة احتياطياته، وقروضاً قيمتها 100 مليون دولار". وكان مهدي جمعة قد أكد مساء السبت في تصريح للصحافة عقب وصوله إلى مطار هواري بومدين الدولي أن العلاقات التي تجمع بين الجزائر و تونس "قوية" و"متينة", معتبرا أن تبادل الزيارات بين مسؤولي البلدين يهدف الى تعزيز وتوطيد هذه "العلاقات الأخوية". وأوضح أن زيارته للجزائر تدخل في إطار"سنة الحوار والتواصل المستمر التي دأب عليها البلدان" مضيفا أنها ستكون فرصة لمتابعة مدى "تنفيذ القرارات التي تم اتخاذها خلال الزيارات السابقة لمسؤولي البلدين وكذا من أجل تباحث الوضع في المنطقة"، وتابع قائلا أن هذه الزيارة ستكون "مناسبة لإطلاع الإخوة الجزائريين على تقدم المسار الانتقالي في تونس والذي يسير بخطى ثابتة".