أكد نائب وزير الدفاع وقائد أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق قايد صالح، على مواصلة الجيش الوطني الشعبي تمسكه بالحياد والنأي بنفسه على جميع الحساسيات والحسابات السياسية، داعيا الجميع لعدم إقحام الجيش الوطني الشعبي في المسائل التي لا تعنيه، مشيرا إلى حرص المؤسسة العسكرية على الحفاظ على الطابع الجمهوري للبلاد و المهام التي خولها له الدستور الجزائري. و قال الفريق قايد صالح خلال إشرافه على تخرج الدفعات الجديدة بالأكاديمية العسكرية بشرشال "لقد أكدنا أكثر من مرة على أن الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، سيظل حامي حمى الجزائر وحافظا لطابعها الجمهوري ومتمسكا بالمهام التي خولها له الدستور ومهتديا بالتعليمات والتوجيهات المسداة من قبل فخامة رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، حرصا كل الحرص، على النأي بنفسه عن كافة الحساسيات والحسابات السياسة". و دعا الفريق في السياق ذاته الجميع لعدم إقحام الجيش الوطني الشعبي في المسائل التي لا تعنيه، ليتفرغ لمهامهم الدستورية النبيلة، وقال " فالإخلاص لهذه المسؤولية على أحسن وجه، تستوجب بالضرورة وعي الجميع بأن الابتعاد عن إقحامه في مسائل لا تعنيه، هو واجب وطني تستلزمه المصلحة العليا للجزائر وتستوجبه دواعي ضمان مستقبلها وحماية حدودها وحفظ سيادتها الوطنية وتوفير موجبات تثبيت مرتكزات أمنها ودفاعها الوطني، وهي الأهداف السامية التي تعي قيادة الجيش الوطني الشعبي قيمتها الحقيقة وتسعى دون هوادة إلى تحقيقها ميدانيا". ومن جهة أخرى ثمن نائب وزير الدفاع الوطني بجهود المؤسسة العسكرية في إرساء الأمن و إيمانها بمواصلة مسيرة الاحترافية لبلوغ الأهداف المسطرة من قبل القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، وقال القايد صالح "إن قيادة الجيش الوطني الشعبي تؤمن أشد الإيمان، بأن قواتنا المسلحة بلغت مستوى من النضج والتمرس المهني يجعل منهما مرتكزا متينا لاستكمال مرحلة الاحترافية، الكفيلة ببناء جيش عصري وقوي واهبا نفسه للجزائر والجزائر فقط، التي تبقى وستظل مركز اهتمامه وصلب تفكيره وجهوده، وفاء منه للأمانة والمسؤولية الثقيلة الملقاة على عاتقه تجاه الشعب والوطن". للإشارة فقد أشرف الفريق قايد صالح على تخرج دفة جديدة بالأكاديمية العسكرية لشر شال، حملت اسم الفقيد "المجاهد الشاذلي بن جديد" ، وضمت متربصين من دول شقيقة وصديقة، وذلك بحضور وزير المجاهدين، إطارات سامية في الجيش الوطني الشعبي، السلطات المحلية وعدد من الضيوف، شملت الدفعات المتخرجة: الدفعة 45 من التعليم الأساسي، الدفعة 7 من التكوين العسكري القاعدي المشترك والدفعة 42 من الضباط المتربصين من دورة القيادة والأركان. كما شهد حفل التخرج ، تنظيم وتنفيذ تمرين بحري استعراضي، تابعة الحضور على شاشة عملاقة، موضوعه: " تدخل عن طريق البحر لمساعدة وإغاثة مواطنين في حالة خطر وإجلاء صحي بواسطة حوامة نحو سفينة الإمداد المنتشر شمال شرشال"، ركز فيه القائمون على التمرين، على إبراز دور حرس السواحل والقوات البحرية عموما في مجال التدخل الإنساني وإغاثة المواطنين وتعميق الرابطة " جيش-أمة" كما تابع الحضور بعد ذلك القفز المظلي للقوات الخاصة بساحة العلم.