* المبعوث الإفريقي إلى الصحراء الغربية أكثر من مهم 54 دولة إفريقية أعلنوا وقوفهم وتأييدهم للشعب الصحراوي اعتبر أمس وزير البناء وتعمير المناطق الصحراوية المحررة بجمهورية الصحراء الغربية بلاهي السيد، أنّ المبعوث الخاص للإتحاد الإفريقي والذي عين مؤخرا في قمة الاتحاد الإفريقي بمالابوا الغينية هو إضافة لما يقوم به المبعوث لأممي كرستوفر روس بالأراضي الصحراوية ومكمل للجهود المبذولة من طرف المنظمات العالمية على غرار هيئة الأممالمتحدة والاتحاد الإفريقي لإيجاد تسوية واضحة للقضية الصحراوية. وقال الوزير الصحراوي في ندوة صحفية عقدت بمنتدى جريدة "الشعب" بحضور سفير الجمهورية العربية الصحراوية إبراهيم غالي، أنّ جبهة البوليساريو تقوى شيئا فشيئا وسوف تنسق مع الجميع، مذكرا في ذات الشأن بالمراحل والأشواط التي قطعتها الجبهة في سبيل الظفر بحق تقرير المصير من مفاوضات وحروب إلى غاية الاتفاق حول وقف إطلاق النار من الجانبين. وفي سؤال "للحياة العربية" عن تاريخ محدد لانطلاق المفاوضات من جديد بشأن استفتاء تقرير المصير والاستقلال، قال "أنّ المفاوضات بيد الطرف المغربي الذي يصر على التعنت وإلغاء حق وجود المواطن الصحراوي في العيش الكريم وحق تقرير مصيره بيده، وأنّ جبهة البوليساريو مستعدة في أي وقت للمفاوضات وفتح باب الحوار من أجل حل النزاع"، مضيفا "أن الأمر يبقى في يد السلطات المغربية فقط ويمكن توجيه هذا السؤال له، فمحاولاته اليائسة للزج بالجزائر في نزاع لا علاقة لها به سوى أنّها تساند الشعوب في حق تقرير مصيرها وفقا لبادئها وما تنص عليه اللوائح الأممية"، وقال أيضا "الجزائر وقفت وأعلنت موقفها التاريخي ورفضت السياسة الاستعمارية، فالشعب الصحراوي يتوجه للجزائر حكومة وشعبا بالشكر والعرفان، الذي فضل المبادئ على المصالح" وقال في حديثه "أنّ الهجوم الأخير للدبلوماسية المغربية وتسخيرها لكل الوسائل الإعلامية خاصة من أجل تشويه سمعة الجزائر سوى ضعف ووهن للمواقف المغربية ضد القضية لاسيما وأنّ التقرير الأممي الأخير جاء واضحا تجاه حق القضية الصحراوية ومساندا لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، متهما في ذات الوقت -التقرير الأممي الأخير – المغرب بممارسة سياسة تعذيب اتجاه المعتقلين الصحراويين في سجونه، وكذا اتهامها بعرقلة الجهود لبناء مغربي موحد ما هوإلاّ سياسة واضحة لمطامع المغرب في المغرب العربي"". من جهة أخرى قال الوزير الصحراوي "أنّ هناك 54 دولة إفريقية أعلنوا وقوفهم وتأييدهم للشعب الصحراوي متخذين في شخص الرئيس السابق لدولة الموزمبيق جواكيم شيساني مبعوثا خاصا للمنطقة من أجل حل الأزمة في أقرب الآجال وهو ما يؤكد حرصهم واهتمامهم الكبيرين"، مشيرا في سياق متصل "أنّ ردة فعل المغرب إزاءه – المبعوث الإفريقي- كان الرفض التام، من خلال فرضه شروطا تعجيزه مطالبا في ذات الوقت بإيجاد تسوية في هذا إطار الشرعية الدولية والذي تراه الأممالمتحدة مناسبا لحل الأزمة نهائيا". وفي رده على سؤال آخر ل"الحياة العربية" عن إشاعات لتقارير إعلامية تفيد بمطالبة جبهة البوليساريو بنشر قوة افريقية لحماية الأراضي الصحراوية، فقد قال الوزير "أنّ الأمر لا أساس له من الصحة إطلاقا، فالمناطق المحررة خاضعة للإدارة الصحرواية، ولكن حزام الظل والعار المتمثل في ملايين الألغام والمتفجرات مس حتى الثروة الحيوانية التي لم تنجوا منه" . وطالب بلاهي السيد من المجتمع المدني والدول النافذة، وأصدقاء المغرب بممارسة مزيد من الضغوط على المغرب للاستجابة إلى مطالب الصحروايين والعودة إلى طاولة المفاوضات. من جهته قال الناشط الحقوقي إبراهيم الصبار "أنّ الحكومة المغربية تمارس الاختطافات القصرية تجاه الصحراويين خاصة السياسيين منهم في الأراضي الصحراوية المحتلة، وأنه آن الأوان لكسر جدار الصمت عما يجري هناك، فالانتهاكات الجسيمة في حق الصحراويين من تقتيل جماعي وقمع، قد قضى على المداشر والمخيمات الآهلة بالعزل" وأضاف " أنّ هذا الأمر يدخل في إطار مصادرة الحريات والقمع المستمر والوحشي في المناطق المحتلة، فالتعتيم والحصار والطرد لوسائل الإعلام هوأشبه بما تفعله إسرائيل من عدوان إرهابي في قطاع غزة وباقي الأراضي الفلسطينية المحتلة". كما طالب الناشط الحقوقي بدعم حقوق الإنسان وتوسيع مهام بعثة المينورسو من أجل الضغط على نظام المغرب حتى يكف عن ممارساته العدوانية تجاه الشعب الأعزل الذي لا يطالب سوى بحقه في تقرير مصيره بنفسه من خلال استفتاء تشرف عليه الأممالمتحدة كضامن وحيد لعدالة القضية. وفي نفس السياق وجهت النائبة في البرلمان الصحراوي خناتة ولد السالك شكرها لوسائل الإعلام الجزائرية التي واكبت القضية منذ البداية حتى أنها تشعر بأن القضية قضية كل الجزائريين معتبرة إياهم صحراويين كذلك، وقالت "أنّ الاحتلال المغربي يستطيع أن يصادر كل شيء إلا إرادة الشعب الصحراوي وإيمانهم بعدالة قضيتهم"، مؤكدة أنّ المرأة الصحراوية جزءا لا يتجزأ من النضال الصحراويمنذ بدأ الاحتلال.