كشف مدير المصالح البيطرية بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية، كريم بوغانم، امس أن الإستراتيجية الوطنية التي سطرتها وزارة الفلاحة، للتحكم في "مدى انتشار الحمى القلاعية" على مستوى التراب الوطني، بدأت تعطي ثمارها، من خلال "إنقاذ البقر المحلي" من "الهلاك" وتشجيع المربين على الاستثمار أكثر في البقر بعد أن فقدوا هذه الماشية، إثر دخول هذا الفيروس إلى التراب الوطني في أفريل الماضي. واكد كريم بوغانم لدى نزوله ضيفا عي فوروم يومية المجاهد بالعاصمة أن تم التحكم في وضعية انتشار الحمى القلاعية التي مست أكثر من 20 ولاية، على غرار سطيف، العاصمة ومستغانم، مشيرا سيتم فتح أسواق الماشية "لبيع الغنم والماعز فقط دون البقر" يوم الجمعة المقبل، مؤكدا في ذلك أن فيروس الحمى القلاعية "لم يلمس حاليا الأغنام" في الجزائر، وذلك يعود إلى الجهود التي بذلت من طرف المعنيين والمربين في كبح جماح انتشار هذا الداء، معتبرا في ذلك أن قيمة الخسارة لم تحدد بعد، بكون أن عملية التلقيح والتعويض لا زالت جارية، معلنا أن الجزائر ستقتني "كميات مضافة من اللقاح" خلال الأيام المقبلة، بغية مواجة انتشاره . واضاف ذا المتحدث أن طريقة تعويض مربي الأبقار بهدف تشجيع المربين على الحفاظ على نشاطهم، ومفيدا أن الدولة الجزائرية "التزمت بتعويض الفلاحين" بطريقة مباشرة أوغير مباشرة، من خلال تعويض مربي البقر بنسبة 80% في حالة وفاة الحيوان و50% في حالة الذبح الصحي للبقر، مشيرا إلى أن الفارق سيتم استدراكه بعد بيع المنتوج. وفي سياق متصل، أشار بوغانم إلى أنه سيتم تعويض البقر سواء أكان المربي مُؤَمن أو غير ذلك، مشددا على ضرورة أن يكون البقر قد خضع آنفا إلى الفحص البيطري لإثبات امتلاكه لبقر أصيب بداء الحمى القلاعية، كاشفا عن انه تم ذبح صحي ل6000 بقرة وفقدان 1000 أخرى، وموضحا انه تم وضع إستراتيجية وطنية لمحاربة هذا الداء، ، كما أن مصالحه استعدت لمواجهة الحمى القلاعية منذ ظهوره في الحدود الشرقية الشمالية، بتنسيق مع 7000 بيطري خاص وسيتم مواصلة هذه العملية إلى غاية القضاء على هذا الفيروس.