تعرف الجزائر على غرار كل البلدان العربية والإسلامية التي تتهيأ لاستقبال عيد الأضحى المبارك في العاشر من أيام شهر ذي الحجة حركية كبيرة تحضيرا لعيد الأضحى ولأن التحضيرات تشمل البيت والمطبخ وحتى الشارع فإن المرأة هي الأخرى لها نصيب من هاته التحضيرات حيث تكون وجهتها عشية العيد إلى صالونات التجميل التي تقضي فيها ساعات طويلة من اجل الظهور بمظهر لائق في يوم العيد حيث تتزاور العائلات والجيران والأحباب. مروى رمضاني تعرف صالونات التجميل إقبالا كبيرا للنساء والفتيات حيث يقصدنها بغرض اكتساب إطلالات جميلة خاصة في المواسم والأعياد التي تحرص النساء على الظهور بكامل أناقتهن فيها وهو ما يجعلهن يتسابقن على الحلاقات وصالونات التجميل لتحقيق ذلك الهدف. ومن الخدمات التي غالبا ما يطلبنها النسوة و يقصدن الحلاقات من أجل الحصول عليها هي الاستشوار والصبغ والحناء وتنظيف البشرة وقص الشعر حيث تعرف الصالونات اكتظاظا غير مسبوق خاصة في آخر أسبوع يسبق العيد ما يضطرهن في أحيان كثيرة إلى الحجز المسبق لتفادي حصول أي مشاكل قد يكون من نتائجها عدم الحصول على الخدمات التجميلية التي لا تستغني عنها السيدات في مثل هذه المناسبات وهو الأمر الذي دفع الحلاقات إلى نصيحة السيدات اللواتي يردن صبغ شعورهن أو عمل أي شيء يتطلب وقتا كبيرا أن يقصدنهم في سعة من الوقت تفاديا للاكتظاظ الذي يحصل في الصالونات. ورغم أن الكل يقصد الحلاقات بحثا عن الجمال وهؤلاء يعملن طيلة أيام السنة إلا أنه لا يكمن انكار حقيقة مفادها أن النساء يتهافتن عليها بشدة في المناسبات مثل الأعياد وهو ما حدث في آخر اسبوع قبل عيد الأضحى الذي ينتظره المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها هذا السبت ليبلغ ذروته ليلة عيد الأضحى المصادف ليوم الجمعة القادم وهو المنظر الذي يتجدد كل عام. ومن أكثر الشرائح التي يعد ذهابها إلى الحلاقات أكثر من ضروري هي فئة العرائس الجدد اللواتي لا يتخلين عن الذهاب إلى الحلاقات خاصة في الأيام والأسابيع الأولى من زواجهن. كما لم تعد الحلاقة والتجميل تقتصر على ربات البيوت والمراهقات بل طالت حتى الفتيات اللواتي لا تكتمل أناقتهن وفرحتهن بالعيد إلا بتسريحة أو قصة جميلة تزيد من بهائهن عند ارتدائهن ملابس العيد الجديدة للخروج والتباهي بها يوم العيد.