رفضت الجزائر طلبا للقاضى الفرنسى المتخصص فى مكافحة الإرهاب مارك تريفيديتش بالاستماع إلى 23 شاهدا من بينهم القيادى فى الجماعة السلفية للدعوة والقتال عبد الرزاق البارا، حول ظروف اغتيال الرهبان السبعة بمنطقة تيبحيرين بولاية المدية عبر إنابة قضائية دولية . وتم ابلاغه بأن المسموح له به هو إطلاعه على محاضر المحققين الجزائريين. وكان تريفيديتش قد جاء إلى الجزائر قبل خمسة ايام مع فريق يتكون من اربعة خبراء فرنسيين فقط أبرزهم القاضية المختصة أيضا فى مكافحة الإرهاب ناتالي بو وممثل عن وحدة مكافحة الإرهاب لدى النائب العام لباريس، وتم اشتراط إشراف قاضى جزائرى على عملية استخراج جماجم الرهبان وتشريحها من قبل خبراء جزائريين بحضور الفريق الفرنسى ثم تسليمهم نتائج التشريح. ويرغب القاضي الفرنسى فى السماح له بسماع عدد من الشهود في القضية وهم الأشخاص الذين كانوا يحتجزون الرهبان والذين كان لهم دور اثناء فترة الاختطاف وأسماؤهم تم ذكرها ضمن اعترافات لإرهابيين تائبين من الجماعة الاسلامية المسلحة.وذكرت تقارير إعلامية أن القضاء الفرنسي يريد التحقيق من استنتاجاته الخاصة حول ظروف اغتيال الرهبان السبعة بمنطقة تيبحيرين، بحكم أن الرواية الرسمية الجزائرية تعتبر أن الرهبان اغتيلوا من طرف عناصر من الجماعة الإسلامية المسلحة ، فيما تعتبرها روايات فرنسية أنها ترتبط بعوامل أخرى تشير إلى أن القضية تتعلق بخطأ من الجيش الوطنى الشعبى أثناء محاولة فك سراح الرهبان من الاختطاف.