132 مليار سنتيم حصيلة الزكاة لسنة 2014 نفى وزير الشؤون الدينية و الأوقاف محمد عيسي بان يكون هناك جدل حول جمع أموال الزكاة من طرف الأئمة مؤكدا في ذات السياق أن الإمام ليس مكلفا بجمع الأموال لأن قوانين الجمهورية تطلب منه حث الناس على دفع الزكاة لأنه هو الروح الذي يدفع المجتمع لدفع الزكاة، وإذا حصل وأن اخذ الإمام الزكاة من المحسن فنصحناه بان يعطيه "وصل دفع" حتى لا تطال عليه التهم . وفي ندوة صحفية عقدها أمس في إطار الجائزة الدولية الثالثة لإحياء التراث الإسلامي بدار الإمام الجزائر العاصمة أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف أن وزارته اتخذت إجراءات ردعية في حق بعض المديرين الذين ألزموا الأئمة بجمع أموال الزكاة ومن بعد ذلك يعاقبونهم لجمعهم أموال الزكاة مضيفا أن هذا مخالف لقوانين الجمهورية. وكشف محمد عيسى أن القرض الحسن سيستفيد من الرصيد المودع سابقا في بنك البركة والذي قدر ب 172 مليار سنتيم وهو عبارة عن رأس مال سيبقى دائرا في المستقبل لضمان استمرار القرض الحسن. مضيفا أن الثلاثة السنوات القادمة سيجدد صندوق الزكاة نفسه ويصبح أكثر دينامكية في مرافقة القروض الحسنة ومرافقة الشباب في مشاريعهم خاصة الذين يجدون صعوبات، ويتمكن القرض الحسن خلال هذه السنوات بمنحهم مبلغ أكثر من 5 ألاف دينار جزائري زيادة في منحة الفقراء بما لا يقل عن 10 ألاف دينار جزائري ونستطيع تخفيض وتيرة الدفع من 3 إلى 4 في المرحلة الأولي و 6 في المرحلة الثانية. ومن جهة أخرى، أضاف الوزير بأن المجتمع الجزائري يثق في صندوق الزكاة بدليل ارتفاع الحصيلة من 11 مليار سنتيم خلال سنة 2003 إلى 132 مليار سنتيم سنة 2014 وهو عبارة عن رأس مال سيبقى دائرا في المستقبل لضمان استمرار القرض الحسن ، مضيفا أن وزارته تعمل على تغيير نمط تسيير الزكاة ، وأنه منح لإدارته مدة ثلاث سنوات للبحث عن بدائل أخرى للقرض الحسن تكون "مكملة و ناجعة". وعن جعل صندوق الزكاة مستقلا، أكد محمد عيسي أن هذا المشروع نقش مع بعض الخبراء الاقتصاديين والخبراء القانونين وتدولوا عدة أفكار منها فكرة إنشاء بنك الزكاة وجمعية وطنية للزكاة وغيرها، وآخر مشروع تدولوه هو إنشاء مؤسسة تنشأ بمرسوم تنفيذي على شكل مؤسسة المسجد وتكون هذه الهيئة التي تحتوي على صندوق الزكاة و تنظمه وهي تحت مسؤولية مديرية الشؤون الدينية والأوقاف ولكن مجلسه مشكل من المزكين أنفسهم و من ممثلي الجمعيات الدينية المسجدية ورؤساء لجان الأحياء ومن ممثلي المصالح الاجتماعية على مستوي الولايات مضيفا أن هذا المشروع بصفة خاصة يندرج ضمن المشروع العام الموجه إلى الأمانة العامة للحكومة من اجل مناقشته مع الوزراء من خلال تنظيم العمل الجمعوي الديني و العمل الجمعوي للمدارس القرآنية و الزوايا . وعن موسم الحج للسنة القادمة، كشف الدكتور محمد عيسي أن الحجاج الجزائريين لن يستفيدوا السنة القادمة من دعم الدولة والمقدرة ب 24 ألف دينار جزائري، وأما فيما يخص مسالة مفتى الجمهورية أكد الوزير أنها "لا تزال قائمة وأنها تصب في نفس المقترح الداعي إلى إنشاء أكاديمية للإفتاء"، مبرزا أن قضية الإفتاء "لا ينبغي حصرها ولا تخص شخصية مستقلة بذاتها تفتي وتلزم الجزائريين برأيها".