استمتع الجمهور بالمسرح الوطني محي الدين بشطارزي بالجزائر العاصمة، أول أمس، بالعروض الخاصة بالرقص المعاصر التي قدمتها فرق من بريطانيا وايطاليا واليابان وأوكرانيا والجزائر في إطار الطبعة السادسة للمهرجان الدولي للرقص المعاصر. وتميزت فرقة "ستوب غاب دانس" البريطانية التي تضم راقصين من ذوي الاحتياجات الخاصة وأصحاء بتقديمها عرضا يسلط الضوء على فئة المعاقين حركيا في المجتمع والعمل على إدماجهم فيه بتخطي فكرة الإعاقة. وتحت عنوان "الأشياء المصطنعة"، يحاول الرباعي الراقص بتعابير جسدية مختلفة ومتناسقة أن يدق ناقوس الخطر ويعلن عن الحاجة الماسة لإعادة الاعتبار لذوي الاحتياجات الخاصة. وبرؤية فلسفية للوجود، استوحت الفرقة التي انطلقت في التسعينيات عرضها من سلسلة اللوحات الفنية للفنان الصربي جوران جور وفيش حيث تدعو إلى التأمل في أغوار النفس البشرية وما يعتريها من وحدة. . . في عرض آخر قدمته فرقة "البوستو دانز الايطالية"، جمعت الفرقة بين الماضي والحاضر في عرضها المستوحى من لوحات الفنان التشكيلي الايطالي تينتو ريتو، أحد فناني عصر النهضة في أوروبا، حسبما أكدته مصممة الرقص الايطالية وندا موريتي. وقدمت الفرقة في هذا العرض "آفاقا وزوايا بصرية وسينمائية جديدة" من خلال تحرك الراقصين في الفضاءات الفارغة لتوحي إلى عالم خيالي "يكون فيه المحيط والفضاء معرضا للتحول". وأمتعت فرقة "كاميكاز كراو" من تيزي وزو والتي تضم شباب مولع بالبريك دانس وفرقة "الغراب الأبيض" الاوكرانية وكذا فرقة "الرابط07″ اليابانية، الجمهور بمختلف العروض الفنية المقدمة. وسيكون الجمهور مساء اليوم على موعد مع فرقة "يام كا ني" البوركينابية و"بروكسيما دانس كومباني" اليونانية و"دانس كوليج لأكاديمية المسرح في شغنهاي" الصينية و"بالي دريم تيم" لتيزي وزو ستمثل الفرق الراقصة المشاركة 22 دولة عربية وأفريقية وآسيوية وأوروبية من بينها المغرب ومصر وبوركينافاسو وكينيا واليابان والصين وأوكرانيا وايطاليا واسبانيا أما الجزائر فستكون ممثلة ب 10 فرق محلية. ويتضمن برنامج المهرجان الذي سيتواصل إلى غاية 22 نوفمبر إقامة ورشة تكوينية لفائدة الراقصين الشباب الجزائريين وتنظيم ندوات في فن الرقص من قبل محاضرين من الهند وفلسطين وكوت ديفوار.