الشروع في الاستثمار في الغاز الصخري في القواعد البحرية في نهاية 2015 توظيف 8000 مهندس بين 2015 و2019 أكد أمس الرئيس المدير العام لشركة سوناطراك سحنوني سعيد، أن انخفاض أسعار البترول لن تؤثر على المخطط الخماسي للتطوير 2015-2019 الذي يتضمن استثمارات بقيمة 90 مليار دولار. وأعلن المدير العام لشركة سوناطراك في كلمة له لدى افتتاحه لأشغال القمة التاسعة لشمال إفريقيا للبترول والغاز والذي تستضيفه الجزائر لأوّل مرة بفندق الشيراطون بالجزائر العاصمة من 7 إلى 9 ديسمبر الجاري، ويجمع أكثر من 450 خبير في صناعة المحروقات من عدة دول، وبمشاركة عديد الشركات المختصة في البترول والغار من عدة دول كتونس ومصر وليبيا والمغرب والهند والولايات المتحدة، فرنسااليابان، عن اكتشاف بئرين للغاز الطبيعي بسعة 20 مليون متر مكعب بحجم استثمار يبلغ 8 ملايير دولار. وبخصوص الاستثمار في الغاز الصخري، قال المتحدث "أنّ الاستثمار في الغاز الصخري يبقى إمكانية على المستوى الطويل، وسنبدأ في عملية الاستثمار في القواعد البحرية في نهاية 2015، والعمل على تنويع مصادر الطاقة، وتنويع الأسواق الجزائرية مع عدم نسيان هدف سوناطراك الأوّل في تشغيل اليد العاملة"، مشيرا إلى الهدف الأهم للشركة حسب المتحدث هو الاستثمار في الموارد البشرية وتكوينها، أين تم توظيف 800 مهندس سنة 2014، فيما سيتم توظيف 8000 آخرين بين 2015 و2019 . .. مستشار بوزارة الطاقة: انخفاض أسعار البترول هي مؤقتة وبدوره قال مستشار وزير الطاقة يوسف يوسفي حاشد علي "أنّ هذه الأزمة التي يعرفها قطاع المحروقات حاليا، ويعاني منها سوق البترول والتي أدت إلى انخفاض أسعار البترول هي مؤقتة وسيتم تحقيق التوازن في أسعار البترول ولن يتحقق ذلك إلا بتحقيق توازن في العرض والطلب أي ما يعني نقص في الاستثمار في البترول في الدول غير العضو في المنظمة العالمية للدول المصدرة للنفط أوبك". فيما أكد مدير الوكالة الوطنية لترقية وتثمين المحروقات "آل نفط" سيدي علي بطاطا، عن وجود محادثات مستمرة من خلال استدعاء ممثلي الشركات البترولية العاملة في الجزائر للتحاور، وإبداء وجهات النظر فيما يخص قانون التسيير، مشيرا إلى أنّ مسألة انخفاض أسعار البترول لا تؤثر وليس لها أي دخل في الاستثمار فهي مرحلة مؤقتة وستزول، وفيما يخص المناقصات المطروحة هي على المدى البعيد والذي يهم المستثمرين في الجزائر والذي يهمنا نحن كأصحاب مشروع وما ينتظرون منا فقط لا غير" وللعلم ستتناول هذه الطبعة في أعمالها كيفية الاستغلال والإنتاج على مستوى الموارد الخارجية غير التقليدية في شمال إفريقيا فيما يخص إنتاج وتوزيع البترول والغاز، بالإضافة إلى تقييم المخاطر الغير تقنية المتعلقة بالإستراتيجية البيئية والاجتماعية وكذا الموارد البشرية، كما سيقوم المحاضرون في هذا المؤتمر بمعالجة أسئلة وإشكاليات عديدة مرتبطة بنجاح التعاون المُثمِر بين الشركات البترولية العالمية والشركات الوطنية، وحول طريقة خلق الثروة للمجتمعات المحلية، ومناقشة الوضع الأمني في ليبيا وتأثيره على الصناعة البترولية والدور الذي يمكن أن تلعبه الجزائر كقائد استراتيجي لتهدئة الوضع على أن تختم أشغال القمة التاسعة لشمال إفريقيا للبترول والغاز يوم غد والخروج بتوصيات تُكوّن وحدة وانسجام الصناعة النفطية والغازية في شمال إفريقيا.