أعلن وزير التجارة، الهاشمي جعبوب، أول أمس، أن الانضمام للمنظمة العالمية للتجارة سيكون "أقل كلفة للجزائر، اليوم، من انضمامها إليها بعد سنوات أخرى". وأضاف الوزير بأن "مكان الجزائر الطبيعي هو داخل هذا الفضاء الاقتصادي الدولي الكبير وليس خارجه، إذ لا جدوى من سياسة الكرسي الشاغر". وأوضح جعبوب في محاضرة ألقاها خلال ندوة اقتصادية نظمها المكتب الولائي للإتحاد العام الطلابي الحر، بعنوان "دور التجارة الخارجية في العلاقات الدولية"، أن الجزائر "بانتظار تحديد موعد عقد الجولة الحادية عشر من هذه المفاوضات المضنية والشاقة والجارية منذ عدة سنوات". وثمن الوزير بالمناسبة، الدور "الكبير" الذي تقوم به الإطارات والخبراء الجزائريون المكلفون بهذا الملف، الذي تتمثل أبرز "مسائله المنغصة" -كما قال- في قضية طرح مساواة سعر الغاز بداخل الوطن مع مثيله بالخارج، وهو ما ترفضه الجزائر مطلقا، باعتبار "أن السعر الحالي للغاز داخل الوطن هو السعر الحقيقي، وليس سعرا مدعوما من الدولة".