يستعد هذه الأيام فارس الأغنية الشاوية بأم البواقي فتحي لونيس لتسجيل ألبومه الجديد المتمثل في تسجيل بعنوان "يا فارس جاي من القبلة "، وسيكون هذا العمل الجديد حسب محدثنا مزيج بين عدد من الطبوع الغنائية الجزائرية وهي التيندي والقناوي، كما يعكف هذا الفنان الشاب على تصوير هذا التسجيل على شكل فيديو كليب في التلفزة الجزائرية . وانتقد فتحي لونيس بشدة كافة مطربين الشاوية الذين يغنون هذا الطابع باللغة العربية بدل الأمازيغية الأصلية وهو ما جعل هذا الفن يتناقص يوما بعد يوم وأكبر دليل حسبه هو العدد القليل للمطربين المؤدون للأغنية الشاوية في مهرجان الأغنية الشاوية حتى أنه بات يستحيل على منظمي مثل هذه التظاهرات إيجاد مغنيين مؤدين للأغنية الأمازيغية "الشاوية"، وأعاب محدثنا على المطربين الذين ابتعدوا عن أداء الأغنية الشاوية بالأمازيغية فقط من أجل ربح المال على اعتبار أن الأغنية التجارية هي الرابحة حاليا والسوق باتت تتطلب ذلك. ووجه فارس الأغنية الشاوية بأم البواقي رسالة إلى كل المطربين الذين اتجهوا لأداء الأغنية الشاوية باللغة العربية دعاهم فيها إلى الحفاظ على اللون الشاوي الأمازيغي وحمايته من الإندثار والنسيان ،وإلى البحث الدائم لأداء هذا الطابع الأصيل ،وأكد فتحي معبرا عن غضبه من تراجع عدد المطربين المؤدون للأغنية الشاوية بالأمازيغية بأن الأغنية الشاوية الحقيقة ولدت في ولاية أم البواقي وماتت في مدينة باتنة قائلا "مطربون من مدينة باتنة هم من حولوا الأغنية الشاوية من طابع يغنى بالأمازيغية إلى طابع يغني باللغة العربية تحت غطاء ماأسموه بالأغنية الأوراسية وهم سبب تراجع الأغنية الشاوية بالأمازيغية". وذكر فتحي لونيس أن المطرب الراحل عيسى الجرمونى لم يؤِدي الأغنية الشاوية بالأمازيغية كما يعتقد الكثير من الناس بل أدى أغلبها باللغة العربية وبذلك هولا يحسب من الفنانين الذين غنوا الأغنية الشاوية بلغتها الأمازيغية بل من الفنانين الذين أدوالطابع الشاوي باللغة العربية. وردا على سؤال بمن تأثر من الفنانين ومن قدوته في هذا المجال قال فتحي لونيس بأنه تأثر بالفنان جمال صابري المعروف باسم "جو" وهو قدوته في أداء اللون الشاوي الأمازيغي وبإمتياز .