كشف أمس رئيس الجمعية الجزائرية لأمراض الكلى وتصفية الدم وزرع الأعضاء البروفيسور سعيداني مسعود، أنّ هناك حوالي 18500 شخص يقوم بعملية تصفية الدم عن طريق الآلات في الجزائر منهم 500 شخص عن طريق الصفاق، فيما هناك 13500 مريض مزروع له كلية في الجزائر منذ انطلاق العمليات الجراحية الخاصة بها، حيث أنّ كثيرا منهم قاموا بعمليات الزرع في الخارج ومتابعين في الجزائر. وذكر رئيس الجمعية الجزائرية لأمراض الكلى وتصفية الدم وزرع الأعضاء في ندوة صحفية لدى نزوله ضيفا على يومية "ديكا نيوز بالعاصمة للحديث حول موضوع "واقع زراعة الكلى في الجزائر" بمناسبة اليوم العالمي لزراعة الكلى المصادف ل 13 من مارس من كل سنة، أنّ سنة 2014 شهدت إجراء 156 عملية جراحية لزراعة الكلى، بينما هناك من 6000 إلى 7000 حالة تحتاج إلى زراعة. وعن الأسباب المؤدية إلى مرض القصور أو الفشل الكلوي قال البروفيسور سعيداني مسعود "تكلمنا على أمرين هامين هما الوقاية من أمراض الكلى والأمراض التي تؤدي إلى أمراض الكلى كالضغط الدموي المرتفع وأمراض السكري بدفع القلق والخوف فأغلبية المصابين بهاذين المرضين هما الأكثر عرضة للإصابة بمرض القصور الكلوي لذا وجب عليهم القيام بفحص طبي شامل كل ستة أشهر أو على الأقل كل سنة". وعن مسألة التبرع بالأعضاء من المتوفين قال المتحدث "يجب أن يكون المريض متوفي دماغيا وقلبه لا يزال يعمل كي تتم عملية نقل الكلية، وهي العملية التي يشخصها طبيبين شرعيين من خلال القراءة لمخطط الدماغ والتي معها تكون الاستحالة في النجاة من الوفاة، ففي ذلك الوقت وقبل أن يتوقف القلب تنزع الكليتين بإرادة المريض وبموافقة الأولياء من خلال استصدار بطاقة المتبرع التي هي في طور الدراسة والإنجاز وبمشاركة الجميع من وزارات الداخلية والصحة والشؤون الدينية ومنظمات المجتمع المدني، ولكن أغلب عمليات التبرع تتم بين الأقارب وتكون ناجحة 100 بالمائة بالنسبة للتوائم الحقيقين"، مضيفا "وفيما يخص مسألة التبرع بالأعضاء من غير الأقارب هناك تحسيس كبير فوجدنا قبول كبير لدى المواطنين للتبرع بالأعضاء لإنقاذ حياة المرضى، كما أنّه ليس لدينا ثقافة التبرع بالأعضاء بسبب نقص التوعية والإعلام والتحسيس، وكذا غياب الإطار القانوني للعملية تعمل به الحكومة، إلا أنّ هناك تقدم ملحوظ تشهده الجزائر في هذا المجال" فيما أعاب البروفيسور غياب سجل وطني في الجزائر يقدر الأعداد الحقيقية للمصابين بمرض القصور الكلوي، مضيفا أّنّ جمعيته تعمل بالتعاون مع وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات على تكوين لجنة وطنية مكونة من أطباء مختصين على المستوى الوطني لوضع سجل وطني يتم فيه إحصاء المصابين بمرض القصور الكلوي. ونصح سعيداني المواطنين من الإكثار من المشي وشرب الماء وممارسة الرياضة بشكل منتظم، وعدم تناول الأدوية بدون وصفة طبية وضرورة استشارة الطبيب فيما يخص إي عارض من العوارض لتفادي المرض.