وصف أمس وزير الشباب عبد القادر خمري ما قامت به البعثة المغربية المشاركة في المنتدى العالمي بتونس من بلبلة واختلاق للمشاكل تجاه البعثة الجزائرية ب "المناورات" بخصوص قضية الصحراء الغربية، معتبرا ردة فعل الشباب الجزائري المشارك في المنتدى موقفا وطنيا مشرفا يليق بمستوى الجزائر وقيمتها. وقال وزير الشباب في تصريح له على هامش إشرافه على إفنتاح قرية التسلية بساحة المكتبة الوطنية وفندق السوفيتال بالحامة بالجزائر العاصمة والتي انطلقت فعاليتها برعاية متعامل الهاتف النقال "أريدو" والتي تمتد من 28 مارس إلى غاية 29 جوان المقبل من السنة الجارية والذي كان مرفوقا بكل من وزير التكوين والتعليم المهنيين نور الدين بدوي ووزير الري والموارد المائية حسين نسيب ووزيرة الثقافة نادية لعبيدي شرابي ووالي ولاية الجزائر عبد القادر زوخ، "بخصوص البعثة التي أرسلتها وزارة الشباب والتي كان فيها حوالي 1200 جزائري من جمعيات وإعلاميين وممثلين عن المجتمع المدني وشباب إلى تونس للمشاركة في المنتدى العالمي، والتي عرفت تجاوزات بخصوص قضية الصحراء الغربية كان لشبابنا موقف وطني مشرف، وشارك في هذا المنتدى بزخم ثقافي كبير بمستوى الجزائر وقيمتها، حيث لكان للإخوان المغاربة موقفهم من قضية الصحراء الغربية، وكان لنا موقفنا من قضية الصحراء وتضامننا مع الشعب الصحراوي من أجل تقرير المصير وهو موقف معروف بالنسبة للجزائريين فتصرفنا كان ذا مستوى جيد رغم المناورات التي كانت تقوم بها المغرب". وذكرت وسائل إعلام تونسية، أول أمس، أن مناوشات عنيفة وقعت بين جزائريين ومغاربة خلال المنتدى الاجتماعي العالمي التي تحتضنه العاصمة التونسية "تونس" وذلك بسبب قضية الصحراء الغربية. وومن جهة أخري اضطر المنظمون في المنتدى لإيقاف المؤتمر الذي كان مخصصا لمناقشة الحركات الاجتماعية في المغرب العربي بعد أن سادت حالة من الفوضى والتي رفع خلالها مشاركون شعارات وأعلام جزائرية. للإشارة ناقش المنتدى العالمي، الذي بدأ أعماله في ال24 من الشهر الجاري انتهي أمس السبت، أبرز القضايا المرتبطة بالتحولات الاقتصادية وحقوق الإنسان والطبقات العمالية بالإضافة إلى العولمة البديلة والنضالات الاجتماعية والتحررية في العالم بمشاركة قرابة خمسة آلاف جمعية ومنظمة من أنحاء العالم. .. الشّاب يعاني اليوم من عدّة ضغوطات على رأسها البطالة وعن قرية التسلية التي تم افتتاحها أكد خمري إلى أنّ الشّاب الجزائري يعاني اليوم من عدّة ضغوطات على رأسها البطالة والتي تعد هاجسا يلاحقهم، مؤكدا أنّ وزارة الشّباب تسعى جاهدة بغية التخفيف من تلك الضغوطات وذلك بالعمل من أجل تحسين المحيط وكذا توفير عامل الترفيه عن النّفس كوسيلة للرّفع من معنويات الشّاب . مشيرا في ذات الوقت أنّ وزارته تعمل على إنجاز استراتيجيات كبيرة في قطاع الشّباب . واعتبر المتحدث أنّ مركز التسلية الذي نٌظّم تحت رعاية متعامل الهاتف النّقال "أوريدو" والتسهيلات المقدمة من والي ولاية الجزائر عبد القادر زوخ ، فرصة كبيرة للشّباب وكذا عائلاتهم، قائلا "أنّ العائلات التي زارت القرية عبّرت عن استحسانها للمبادرة، وقرية التسلية هذه عرفت قناعة كبيرة في أوساط الشّباب والمسؤولين على رأس القطاع، فالترفيه جزء من حياة الفرد كما أنّه ضروري ومكمّل للتربية والتكوين كوسيلة للحفاظ من أخطار الشّارع وهوضرورة وحاجة من حاجات الحياة العصرية". وكشف الوزير عن وصول ما يزيد 2500 شاب إلى العاصمة أوّل أمس بالموازاة مع عطلة الربيع، فيما توجه بالمقابل حوالي 10 آلاف شاب من مختلف ولايات الشمال إلى للجنوب للتعرف على جنوبنا الكبير حيث سيتم الأمر على دفعتين، موضحا أنّ كل هذا الحراك يساهم في التبادل ويساهم في التبادل وإعطاء فرصة لشبابنا للتعرف على جمال بلادنا وفضائل شعبينا، وهي مسارات مفيدة للشباب.