تحولت حركة استهداف الجزائريين من طرف مرجعيات الشيعة إلى أساليب جديدة، فبعد مدة من محاولات "خفية" لاستهداف الجزائريين، تحولت إلى الطريقة المباشرة، وهذه المرة عبر شخصية جزائرية تدعى"ّفضيل الجزائري" وتزامن هذا مع تقارير تحذر من اتساع المد الشيعي في البلاد. عاودت بث قناة كربلاء الشيعية، لحصص تدعو إلى التشيع صراحة وتطعن في مذهب أهل السنة والجماعة، والمرافقة انه وبعد سنوات من تقديم مرجعيات عراقية وإيرانية لتولي الخطابة، جاء الدور هذه المرة على شخصية جزائرية تدعى "فضيل الجزائري"، والذي استقر منذ سنوات في مدينة قم الإيرانية، ومنها اطل المعني على ذات القناة أول أمس ليمرر رسائله ورسائل الحوزة العلمية في قم. وسألت الحياة العربية، عددا من المهتمين عن المسمى فضيل الجزائري، فذكروا ان المعني قد تشيع بداية ثورة الخميني نهاية السبعينات، وكان يدرس بجماعة هواري بومدين، والمعني كذلك يقطن بأحد الأحياء الشعبية في أعالي العاصمة، فيما أكد مصدر آخر أن فضيل الجزائري رأس التشيع في الجزائر وان ولائه لإيران، والأخطر بحسب محدثنا انه لا زال يدخل للجزائر، ومعلوم أن قانون تنظيم الشعائر الدينية الصادر عام 2006 لم يجرم نشر التشيع. ولمواجهة هذا "الخلل" في القانون، تعمل الجزائر على صد المد الشيعي، على عدة مستويات، أول تحصين المجتمع من الفكر القادم من إيران، عبر الخطاب المسجدي، ولاقى هذا الخطاب فاعلية، وهو ما عكسه قلق الحوزة العلمية في قم الايرانية، والتي نشرت مقالا على موقع تابع لها، يترجم حالة الارتباك الذي وقعت فيه نتيجة للموقف الحازم من أئمة الجزائر لإحباط مخططات الشيعة. والمقاربة الثانية، المعتمدة، هي مقاربة أمنية، وتعتمد على مراقبة نشاط التشيع والمتشيعين، وتتكتم السلطات عن تقديم معطيات عن الوضع العام، اللهم تصريح مسؤول قطاع الشؤون الدينية الذي قال ان هنالك 45 جزائري متواجدا في قم الإيرانية للدراسة. الا ان التقرير الصادر عن الاتحاد العام للعلماء المسلمين قبل أيام والذي أكد فيه وجود مد شيعي قوي في البلاد وصنف الجزائر في الخانة البرتقالية واتهم صراحة دوائر رسمية بالوقوف وراء العملية في إشارة منه إلى السفارة الإيرانية في الجزائر.