أصبح القتل من الجرائم التي من الهيّن ارتكابها في زمننا هذا، فباتت تطال إلي مسامعنا، جرائم قتل اقترفت من اقرب الناس لا سيما ما تتعلق بقتل الزوجة لزوجها والزوجة لزوجها بأسلوب إجرامي يندى له الجبين, في مشاهد مروعة وكأنها سرد لإحدى القصص التي نجزم أنها من نسيج الخيال، لكنها في الحقيقة قصص أبطالها أناس تربطهم علاقات وثيقة وقريبة في بينهم يقترفها أصحابها بعد أن تجردوا من إنسانيتهم. لطيفة مروان أصبحت جرائم القتل التي نسمعها أو نقرؤها على صفحات الجرائد كل يوم تثير خوفنا ودهشتنا في نفس الوقت باعتبار أن المجتمع الجزائري مازال مجتمعا محافظا تحكمه القيم والدين، فكيف أصبحت أروقة المحاكم تعج بمثل هذه القضايا التي اقترفها أصحابها على اقرب الناس كقتل الزوج زوجة أو العكس التي سجلت أرقاما قياسية لأسباب صبها اغلبهم في خانة الانتقام من اجل الشرف. ومن بين الجرائم التي هزت المجتمع الجزائري وكان لها صدى كبير على نفوس اغلب المواطنين الذين استهجنوا الحادثة واعتبروها خروجا عن المألوفة وأثارت ألف سؤال وسؤال تلك التي اهتز لها سكان حي 212 مسكنا وسط مدينة العزيزية على وقع جريمة قتل بشعة راحت ضحيتها امرأة في عقدها الرابع على يد زوجها في الخمسينيات من عمره والمسمي "س.ع" وهو أب ل6 أطفال. بعد أن وجه الجاني عدة طعنات قاتلة لزوجته المسماة "ع.م"وابنته في حدود الساعة 00و35 دقيقة في أنحاء متفرقة من جسمها لتفارق الحياة على إثرها في حين تمّ نقل البنت على جناح السرعة لمستشفى بني سليمان ونظرا لخطورة الإصابة تمّ تحويلها لمستشفى المدية أين وضعت تحت العناية المركزة نظرا لخطورة إصابتها. ويعود سبب الحادثة إلى خلافات عائلية بين الزوج وزوجته قبل سنوات، حيث يقول نفس المصدر إن الزوج سبق له وأن طلق زوجته لكن أعادها تحت عصمته بعد أن تدخلت أطراف للصلح بين الزوجين، ليضيف نفس المصدر أن السبب الرئيسي للخلاف يرجع بالأساس إلى رغبة الزوج في الزواج مرة ثانية لكن زوجته وأبناءه كانوا يقفون في وجه رغبته، مما أدى إلى احتقان الوضع لتكون الجريمة ليلة الجمعة الماضية، أين نفذ الزوج جريمته بعد أن توجه أبناؤه للمبيت في حظيرة السيارات نظرا لعدم تحمّلهم المشادات يوميا بين الوالدين وبعد الانتهاء من جريمته قام بتسليم نفسه لمصالح أمن دائرة العزيزية وبيده أداة الجريمة وملابسه ملطخة بالدماء ليتم بعدها فتح تحقيق معمق حول حيثيات الجريمة. يذكر أن هذه الجريمة هي الثانية في أقل من سنة تشهدها المنطقة بعد أن قام شاب بذبح زوجته من الوريد إلى الوريد على قارعة الطريق .. رجل في الخمسين يقتل زوجته أمام ابنه وأمه أقدم رجل في الخمسين من عمره على قتل زوجته أمام ابنه وأمه بعد ان طلبت الضحية من الزوج بعض المال لشراء ملابس عيد الأضحى. ليتحول الزوج إلى وحش بشري مستخدما خنجرا لقتل الضحية. ورغم محاولات الوالدة إنهاء الشجار، إلا أنها باءت بالفشل وسط إصرار الابن على اقتراف الذنب ودون مراعاة لحالة الطفل " أكرم" ذو الخمس سنوات الذي كان شاهدا على الحدث فأصيب باضطرابات نفسية نتيجة الحادثة التي أّفقدته والدته وجعلته يدخل المستشفى و الذي لم يغادره حتى الآن.
.. تذبح زوجها وترمي بجثته في القمامة أقدمت شابة جزائرية في مدينة تيبازة على قتل زوجها البالغ من العمر 25 عامًا، ذبحًا كالشاة وقامت بتقطيع جثته ثم وضعها في أكياس ورميها في القمامة وقد فتحت الشرطة في مدينة تيبازة تحقيقًا في الجريمة التي هزت المدينة الهادئة وقالت مصادر أمنية إن عامل تنظيف ورفع القمامة قام بالإبلاغ 13 ديسمبر 2011، عن وجود جثة شخص في المكان المخصص لرمي القمامة بحي الرادار بأعالي مدينة تيبازة وأضاف المصدر ذاته أن الأمر يتعلق بشاب في ال25 من العمر، لقي حتفه على يد زوجته داخل بيت الزوجية، فقد تبين أثناء التحقيق أن زوجة هي التي تقف وراء الواقعة؛ حيث ارتبكت أثناء استجوابها من جانب مصالح الأمن ولم تُظهر أي حزن على فقدان زوجها الذي تربطه بها علاقة الزوجية منذ سنوات قليلة فقط. وعليه، استوجب دق ناقوس الخطر ودعوة الجهات المعنية بدراسة الوضع والحد من هذه الظاهرة التي باتت تنخر تراص وتماسك المجتمع الجزائري الذي طالما عرف بأنه مجتمع محافظ .