يحتضن اليوم، المسرح الجهوي لقسنطينة، وفي إطار تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، ندوة فكرية حول المسرحي الشهيد أحمد رضا حوحو، ينشطها أساتذة وباحثين مختصين في مجال المسرح . يشمل برنامج الندوة حسب ما ورد في بيان لدائرة المسرح الموجودة في تظاهرة قسنطينة ، عددا من المحاور موزّعة على ثلاث جلسات، الأولى ستكون للإدلاء بشهادات حول الكاتب الشهيد رضا حوحو، تقدّمها زهور و عبد الحميد ونيسي، يوسف بوغابة، عبد الله حملاوي وعبد الحميد حباطي، فضلا عن مشاركة حفيده أسامة. أمّا الجلسة الثانية فعنوانها "مسرح حوحو، الاقتباس وموضوع البنايات وصراع القيم"، حيث ستكون فرصة ليلقي الدكتور عبد المجيد مرداسي، مداخلة حول "فرقة المزهر ودورها وأثرها على الممارسة المسرحية في قسنطينة"، وسيتكلم الدكتور أحمد منور، عن "الاقتباس المسرحي عند حوحو بين رسالة الفنان الاجتماعية ومستلزمات الفن"، وينهي الدكتور السعيد بوطاجين، الجلسة بمداخلة عنوانها "البنايات وصدام القيم في مسرح حوحو". وستتناول الجلسة الأخيرة عن الشروط الجمالية وآليات الكتابة، ويقدّم الأستاذ شريف لدرع، ملخصا عن الشروط الجمالية لمسرح حوحو، أما علاوة وهبي، فسيعطي قراءة ثانية في مسرحية "النائب المحترم"، ويختم الأستاذ كمال علوات، الجلسة والندوة معا بالحديث عن آليات الكتابة المسرحية عند رضا حوحو، ليفتح بعدها باب النقاش على المشاركين. وتكشف الندوة عن شخصية أحمد رضا حوحو، في جانبها "المسرحي" كونه أنتج وترجم في حياته العديد من المسرحيات، وتسلّط الضوء على جوانب مظلمة من شخصية مؤسّس الفرقة المسرحية "المزهر القسنطيني". للإشارة، بدأ أحمد رضا حوحو، حياته الدراسية بالمدرسة القرآنية لسيدي عقبة ثم بالمدرسة الفرنسية بسكيكدة، قبل أن يتوجه عام 1934 إلى المملكة العربية السعودية، حيث تحصل على شهادات سمحت له بممارسة مهنة التدريس، وكتب بعدها في العديد من الجرائد المحلية، حيث تناول تقارير ومقالات حول الأدب الفرنسي والعربي، فضلا عن قصص قبل أن يعود إلى الجزائر ليستقر بقسنطينة، حيث نشر أول رواية جزائرية باللغة العربية في 1947، وبعدها بسنتين أسس الفرقة المسرحية "لمزهر" أنتج من خلالها العديد من المسرحيات التي حصدت نجاحا باهرا، واغتيل أحمد رضا حوحو، بكل غدر ووحشية على يد جنود فرنسيين في أفريل 1956، وسيقوم مسرح قسنطينة الجهوي بإنتاج مسرحية "النائب المحترم" التي ترجمها أحمد رضا حوحو، عن كاتب فرنسي، لتعرض شهر أكتوبر القادم، في إطار برنامج دائرة المسرح لتظاهرة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية.