أبلغ ممثلون عن عمال مصنع "تيقنتورين" للغاز، إدارة سوناطراك عزمهم الدخول في إضراب، حال تم نقل عدد من العمال الموجودين فيه إلى أفرع أخرى للشركة في الجنوب، لتخوفهم من أن يكون ذلك تمهيدا لتسريح عدد كبير من عمال المصنع. وهدد العمال الجزائريون في المصنع، بدخولهم في إضراب عن العمل، في حال تم نقل 26 عاملا تابعين لشركة "سيبتال" الإيطالية، إحدى الشركات العاملة في المصنع، كان قد تم الإعلان عن نقلهم في وقت سابق من قبل الشركة. وقالت شكوى وجهها عمال المصنع إلى إدارة مجموعة "سوناطراك"، " إن "الإضراب بات الحل الوحيد لإرغام شركة سيبتال على الانصياع إلى مطالب العمال بالبقاء في مصنع تيقنتورين وعدم الانتقال إلى أي مكان آخر"، دون أن يحددوا موعدا للدخول في هذا الاضطراب. وقال نصّاح خالد، أحد ممثلي العمال في المصنع "المشكلة تكمن في أن نقل العمال، يعني العودة إلى مشروع قديم بدأ مباشرة بعد احتجاز الرهائن الغربيين في المصنع عام 2013، وهو التخلي عن كل عمال المصنع الذي تضرر كثيرا بعد عملية احتجاز الرهائن". ومضى قائلا: "في عام 2013 تعهد لنا رئيس الوزراء عبد الملك سلال بالإبقاء على العمال الجزائريين في المصنع، بعد عملية اختطاف الرهان وتوقف المصنع عن العمل، واليوم بدءوا في تقسيم العمال إلى مجموعتين، الأولى يتم نقلها إلى مواقع أخرى، والثانية يتم تسريحها وهوما نرفضه نحن وقررنا التصدي له". إلا أنه لفت إلى أن مسؤول في شركة سوناطراك، قدم لهم تطمينات بأن الشركة "ستتابع موضوع مستقبل العمال الجزائريين في المصنع"، كما أشار إلى إرسال شركة سييتال أحد مسؤوليها التنفيذيين إلى المصنع، والذي أكد لهم أن الشركة لن تنقل العمال إلى مكان آخر، وتابع مضيفا: "المشكلة تكمن في أن العمال باتوا غير مقتنعين بوعود ممثلي الشركات العاملة في المصنع، بسبب عقود العمل التي يرتبط العمال بموجبها مع الشركات، والتي تعطيها الحق في فصلهم أونقلهم متى شاءت". وأشارت الشكوى التي وقعها 150 من العمال، ووجهوها إلى سوناطراك التي تسير المصنع بالتعاون مع شركات إيطالية ونرويجية، أن "العمال يرفضون نقل زملائهم ويطالبون ببقاء جميع العمال في المصنع دون أي تغيير".