أكد مدير الموارد المائية لولاية الجزائر اسماعيل عميروش أن 85 بالمائة من المياه المستعملة بالجزائر العاصمة ستعالج مع نهاية 2015 مع استلام العديد من منشآت المعالجة. وقال عميروش "فيما يتعلق بالتطهير بالعاصمة فستكون سنة 2015 سنة تدشين وتشغيل العديد من منشآت جمع ومعالجة المياه المستعملة". وتعمل محطة التصفية ببراقي التي دخلت حيز التشغيل سنة 1989 وأعيد تشغيلها بعد فترة توقف بطاقة 900.000 معادل كثافة سكانية حيث ستتضاعف هذه الطاقة، حسب المسؤول، لتصل إلى 1.800.000 معادل كثافة سكانية مع تدشين شطرين من المحطة قبل نهاية شهر جويلية 2015. وبطاقة معالجة كهذه ستسمح هذه المحطة للشركة الجزائر للمياه والتطهير (سيال) بمعالجة المياه المستعملة على مستوى 22 بلدية من وسط مدينة الجزائر بداية من الصائفة المقبلة. وأضاف أن محطة بني مسوس (250.000 معادل كثافة سكانية) التي دشنت سنة 2007 ستعرف من جهتها ارتفاعا في طاقة الإنتاج إلى 500.000 معادل كثافة سكانية بعد دخول الشطر الثاني حيز التشغيل في يونيوأويوليومن السنة الجارية. وستسمح هذه المحطة بمعالجة المياه المستعملة ببلديات عين بنيان وبني مسوس والشراقة وبوزريعة. كما ذكر المتحدث بتشغيل محطة زرالدة (الشطر الأول) بطاقة تقدر ب 100.000 معادل كثافة سكانية. ومن أجل ضمان سير هذه المنشآت الجديدة لمعالجة المياه المستعملة ببراقي وبني مسوس وزرالدة يتعين على السلطات انجاز منشآت لجمع محطات لضخ المياه المستعملة. وأوضح عميروش أنه سيتم خلال سنة 2015 تشغيل من 60 كلم من قنوات الجمع الرئيسية خاصة واد الكرمة وبابا علي وبن طلحة بالإضافة إلى تشغيل ست محطات للضخ. وأشار إلى إطلاق مطلع الشهر الجاري لأشغال قناة الجمع لواد أوشايح وشطر الحامة - الخروبة لقناة الجمع برايس حميدوالذي أوكل لمجمع كوسيدار بالشراكة من مؤسسة بلجيكية (أجال المشروع 16 شهر). وقال عميروش أن "سنة 2015 ستشهد ارتفاع نسبة الربط بمحطات التصفية إلى نسبة 85 بالمائة، مضيفا أن "برنامج الاستثمار ممول بميزانية الدولة المخصصة لولاية الجزائر وسنواصل على هذه الوتيرة لضمان عدم وصول المياه المستعملة نهائيا إلى البحر سنة 2018". من جهته أكد مدير عام شركة سيال جون مارك جان أن نسبة معالجة المياه المستعملة العاصمة انتقلت من 6 بالمائة سنة 2006 الى 60 بالمائة سنة 2014 مضيفا أن "الجزائر العاصمة هي المدينة الوحيدة في العالم التي نجحت في رفع قدرات التصفية في ظرف وجيز".