من المرتقب أن تعمل ولاية الجزائر التي نجحت خلال سنة 2014 في إعادة إسكان حوالي 14.300 عائلة كانت أغلبها تقطن الأحياء القصديرية، على تحسين الظروف المعيشية بالعاصمة سنة 2015 من خلال استلام العديد من المشاريع الكبرى ذات الطابع الاجتماعي والثقافي. وتصادف عملية إعادة إسكان العائلات القاطنة بالسكنات الهشة خلال السنة الجارية تدشين شطرين من ميترو الجزائر وشطر آخر للترامواي ووضع سد الدويرة حيّز التشغيل وخط السكة الحديدة بئر توتة زرالدة وفتح قاعة أوبيرا الجزائر والحديقة العمومية التي أنجزت بالموقع الذي كان يحتضن مفرغة وادي السمار وكذا فضاء السابلات بالإضافة إلى تهيئة وادي الحراش. ومن المقرر أن يتم استلام هذه المنشآت شهر مارس المقبل مع عملية ملئ سد الدويرة الذي يسع ل87 مليون متر مكعب يوجه جزء من مياهه للسقي بمنطقة المتيجة وتزويد البليدة ومنطقة غرب العاصمة بالماء الشروب. وسمحت عملية إعادة إسكان بترحيل جميع العائلات التي كانت تقطن بمحيط هذا المشروع كما مكنت من إطلاق عملية ملئ هذا السد في 12 جانفي الفارط انطلاقا من حمام ملوان (البليدة). ومن شأن كميات الأمطار المتهاطلة خلال الأسابيع الأخيرة تسريع وتيرة امتلاء هذا السد حيث امتلأ إلى غاية منتصف الشهر الفارط ب3ر6 مليون متر مكعب من مياه الأمطار.
استكمال الخط الأول من الترامواي ينال قطاع نقل المسافرين حصة الأسد في ولاية الجزائر بخصوص المشاريع من خلال استلام أربع منشآت هذه السنة. وسيتم سنة 2015 تشغيل كامل الخط الأول لترامواي الرابط بين حي رويسو ودرقانة على طول 2ر23 كلم مرورا ب38 محطة. وتم تدشين الشطر الأول من هذا الخط (برج الكيفان - مختار زرهوني وطوله 3ر7 كلم) في 8 ماي 2011 كما دشن الشطر الثاني (حي مختار زرهوني - الرويسو طوله 1ر9 كلم) في 13 جوان 2012)، أما الشطر الثالث فدشن في 15 أفريل 2014 (برج الكيفان - قهوة الشرقي). وسيتم تدشين شطر قهوة الشرقي درقانة (2 كلم) شهر أفريل المقبل، حسبما أكده يوم الخميس وزير النقل عمار غول لدى إشرافه على إطلاق التجارب التقنية لهذا الشطر من المشروع.
ماذا عن الميترو؟ من جهته سيعرف ميترو الجزائر الذي دشن في الفاتح من نوفبر 2011 والذي يربط البريد المركزي بحي البدر (باش جراح) على طول 5ر9 كلم، عملية توسيع شهر أفريل المقبل إلى غاية عين النعجة انطلاقا من حي البدر. ويبلغ طول هذا الشطر الجديد 6ر3 كلم حيث سيربط بين بلديتي باش جراح وجسر قسنطينة وسيجهز لأول مرة بمصاعد على مستوى المحطات لفائدة الأشخاص الذين يجدون صعوبة في التنقل (المعاقون، الأشخاص المسنين، والنساء الحوامل.) وبخصوص الشطر الثاني بين حي البدر - الحراش (4 كلم) فسيتم تدشينه شهر جويلية المقبل حيث أعلن السيد غول مؤخرا خلال زيارة تفقدية للورشة أنه بإمكان المواطنين استعمال الميترو من محطة الحراش إلى غاية تافورة (البريد المركزي) في ظرف 20 دقيقة ابتداء من شهر جويلية المقبل . وبالتالي سيتفيد خط ميترو الجزائر من عملية توسيع تقدر ب1ر17 كلم. أما بخصوص الشطر الثالث والأخير من هذا الخط بين البريد المركزي والقصبة السفلى (7ر1 كلم) فلن يكون جاهزا قبل سنة 2017 حسب مؤسسة ميترو الجزائر. وفي قطاع النقل دائما سيدخل خط السكة الحديدية المكهرب المزدوج الرابط بين بئر توتة وزرالدة (21 كلم) حيز الخدمة مع نهاية ديسمبر 2015 حسب الوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة الإستثمار في مجال السكك الحديدية. وكان وزير النقل قد أكد خلال زيارة ميدانية أن أشغال إنجاز هذا الخط الذي سيعبر المدينة الجديدة لسيدي عبد الله وقطبها الجامعي الذي يحتضن 20.000 طالب تجري بوتيرة جيدة . من جهتها ستعتمد وزارة تهيئة الإقليم والبيئة وولاية الجزائر على هذا الخط لإطلاق أشغال نقل النفايات المنزلية نحو مركز الردم التقني حميسي (المعالمة).
مزيد من فضاءات الترفيه من المقرر أن تشرف وزارة تهيئة الإقليم والبيئة شهر أفريل المقبل على تدشين الحديقة الحضرية التي أنجزت على أنقاض مركز رمي النفايات بواد السمار وهو مشروع أطلق سنة 2009 حيث كلف الدولة 7 ملايير دج. وكانت وزيرة تهيئة الإقليم والبيئة دليلة بوجمعة قد اجتمعت يوم الخميس الماضي مع السلطات المحلية من أجل تقييم مدى تقدم مختلف مشاريع القطاع الجارية بالعاصمة. وحفاظا على البيئة تسعى ولاية الجزائر مع نهاية سنة 2015 إلى جمع ومعالجة 85 بالمائة من المياه المستعملة بالعاصمة. وكانت هذه النسبة تقدر ب60 بالمائة سنة 2014 وب 60 بالمائة سنة 2006 حيث تسعى السلطات إلى بلوغ نسبة 100 بالمائة انطلاقا من سنة 2018. وكان مدير الموارد المائية بالولاية اسماعيل عميروش قد أكد شهر جانفي الفارط أن المياه المستعلملة بالعاصمة ستعالج بنسبة 85 بالمائة سنة 2015 مع تشغيل العديد من منشآت المعالجة. ويتعلق الأمر بتدشين الشطر الثاني من محطة التصفية ببراقي قبل شهر جويلية المقبل والشطر الثاني من محطة بني مسوس (جوان أو جويلية) والشطر الأول من محطة زرالدة في ديسمبر المقبل. وستضاعف محطتي براقي وبني مسوس من قدراتهما في مجال المعالجة على التوالي ب8ر1 مليون معادل كثافة سكانية و500.000 معادل كثافة سكانية. وسيتم استعمال هذه القدرات بفضل تشغيل أكثر من 60 كلم من قنوات الجمع الرئيسية سنة 2015 خاصة بواد الكرمة وبابا علي وبن طلحة. كم ستستلم سلطات الولاية أوبيرا الجزائر الموجود ببلدية أولاد فايت، حيث تسع ل1.400 شخص. ومن المقرر استلام هذه المنشأة شهر جويلية 2015 وفق التزامات المسؤولين عن المشروع خلال زيارة الوزير الأول عبد المالك سلال يوم 30 أكتوبر الفارط. وتعد قاعة الأوبيرا هبة من جمهورية الصين منحت للجزائر بمناسبة زيارة الرئيس بوتفليقة إلى الصين في فيفري من سنة 2004. وبخصوص فضاء الترفيه بالصابلات الذي لا تزال الأشغال جاريه به فقد تم فتح جزء منه خلال الصائفة الفارطة ومن المقرر فتح خلال الصائفة المقبلة العديد من فضاءات الترفيه بهذا الموقع وكذا شاطئ اصطناعي -حسب- الولاية. كما سيتم خلال نفس الفترة استلام مشروع واد الحراش ولكن جزئيا حيث يستفيد المواطنون كمرحلة أولية من جزء بن طلحة (بلدية براقي) ثم من الضفة اليمنى من الواد ومسابحها المفتوحة على الهواء الطلق.