بثّ تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي تسجيلا صوتيا لأميره عبد المالك درودكال، جدّد فيه البيعة للظواهري في وقت هز فيه تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" عرش خليفة أسامة بن لادن. وخاطب درودكال، في تسجيله الصوتي بقوله "ابشر شيخنا فإننا على العهد ثابتون"، وأضاف في التسجيل، الذي جاء لنعي زعيم التنظيم باليمن، ناصر الوحيشي المعروف ب "أبوبصير"، " إلى أميرنا وشيخنا أقول اصبر وابشر وأفخر بأمرائك وجنودك". وقد جدّد زعيم تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي، المكنى أبو مصعب عبد الودود، البيعة لزعيم لقاعدة أيمن الظواهري، ودعا إلى الانتقام من تصفية قادة التنظيم في الآونة الأخيرة، وقال درودكال في تسجيل صوتي جديد، نشر على موقع جهادي، "اليوم هو يوم تجديد البيعة والعهد مع الله، ويوم للتعاهد على الثأر والإصرار على النّصر". في ظرف قصير بعد آخر ظهور له في أفريل الأخير، وكنا زعيم تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب"، عبد المالك دروكدال، رفض في تسجيل صوتي بثه التنظيم الإرهابي شهر أفريل الماضي ، مبايعة أبوبكر البغدادى خليفة تنظيم "داعش" في توجه يكشف عمق الخلافات بين التنظيمين الإرهابيين. ونعت درودكال مصرع الإرهابي أبو بصير بالتأكيد أن "هذه الدماء والأشلاء نار تؤجج فينا طلب الانتقام من أئمة الكفر ورؤوس الإجرام"، ولوح صاحب الفيديو بالإنتقام ، قائلا "لن يهنأ لنا عيش حتى نطهر أرضنا ويخرج آخر جندي أمريكي من بلاد الإسلام ونقتلع جذور آخر قاعدة عسكرية أمريكية من الرباط إلى جاكرتا"، معتبرا المقتل المتوالي لقادة التنظيم ومن بينهم أبو نصير بعد غارة أمريكية بقوله "استهداف أمريكا لقادة الجهاد ليس استهداف لأشخاصهم بقدر ما هو استهداف لرسالتهم". وتناول درودكال في تسجيله السابق ما وصفه "تحالفات" التنظيمات المسلحة في سوريا وتوقف عند جبهة النصرة ووصف عناصرها ب"المجاهدين الشرفاء" دون الإشارة إلى أمير تنظيم "داعش" أبوبكر البغدادي، وكان دروكدال تحدث في التسجيل عن الوضع في تونس وليبيا مشيرا لوضع "خطط" لتوحيد التنظيمات الإرهابية في البلدين ويتأكد من خلال التسجيل الصوتي الجديد لدرودكال تعمق الخلاف بين التنظيم الارهابي " القاعدة " وتنظيم الدولة "داعش" . وتتنامى مخاطر تنظيم الدولة بشكل مضطرد، خاصة في ليبيا التي تشكل هاجسا بالنسبة للجزائر، وتعرف عملية محاربة التنظيم بليبيا تطورات سريعة من خلال تبني سياسة الهجوم المباشر، بينما شنت مقاتلات حربية غارة جوية استهدفت تجمعا لما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" في مدينة سرت وسط ليبيا وفقا لمصادر أمنية. واستهدفت المقاتلات الحربية مقر الأمن الداخلي سابقا والذي استولى علية تنظيم "داعش" منذ سيطرته على المدينة خلال الأسابيع الماضية. وتسعى الجزائر إلى تأمين حدودها من إختمالات تسرب عناصر داعش عليها، بينما تبقى منطقة الساحل هي الأخرى، تعيش هاجس الإرهاب وخاصة الإختطافات ، حيث يناشد مواطنان أحدهما سويدي والآخر جنوب أفريقي محتجزان لدى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي الإرهابي حكومتي بلديهما ببذل جهد إضافي لتحريرهما بعد مرور أكثر من ثلاث سنوات على اختطافهما بشمال مالي حسبما نقلته الإثنين وسائل إعلامية. وحمل الفيلم عنوان "رحلة للقاء الأسيرين جون السويدي وستيفن الجنوب أفريقي واستخدمت فيه تقنيات إخراجية وتصويرية حديثة". رزقي زكي