يقوم الوزير الاول عبد المالك سلال اليوم بزيارة عمل إلى مدريد (اسبانيا) بدعوة من رئيس الحكومة الاسبانية ماريانو راخوى حسبما أفاد به الاثنين بيان لمصالح الوزير الاول. وخلال هذه الزيارة سيترأس سلال الذي سيكون مرفوقا بوفد وزاري هام مناصفة مع نظيره الاسباني أشغال الاجتماع الثنائي الجزائري-الاسباني السادس رفيع المستوى يضيف ذات المصدر. وسيسمح اللقاء -الذي سيتوج بالتوقيع على عدة اتفاقات تعاون ثنائية- بتبادل وجهات النظر حول المسائل الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وعشية الزيارة نصب منتدى رؤساء المؤسسات الهواري بن عربة ممثله بالعاصمة الاسبانية مدريد والذي توكل إليه مهمة تعزيز علاقات التعاون بين المؤسسات الجزائرية والاسبانية. ويشغل السيد بن عربة –وهو رئيس مدير عام مجموعة تحمل اسمه- منصب رئيس غرفة التجارة الجزائرية الاسبانية فضلا عن كونه مساهما في عدة شركات مختلطة مع مؤسسات إسبانية وبرتغالية. كما ينشط بن عربة, المولع بالفنون والثقافة, كمدير للمعرض الفني "بريستيج" ببرشلونة إضافة إلى كونه عضوا في هيئة "يوروآرت" ومنظما لعدة معارض ثقافية بشيكاغووباريس وبودابست وفيينا. وكان المنتدى نصب قبل شهرين ممثلين له في دبي وباريس في إطار تعزيز تمثيل هذه المنظمة على المستوى الدولي حسبما صرح به رئيسها علي حداد خلال حفل التنصيب. وينتظر المنتدى من ممثله بمدريد "تحريك الشراكة الجزائرية-الاسبانية", يضيف حداد مؤكدا أنه "يتعين على الجالية الجزائرية في إسبانيا أن تبرز لتحتل مكانة أهم في مجال الأعمال". ويسعى منتدى رؤساء المؤسسات من خلال هذه المبادرة على الصعيد الدولي إلى "خلق إطار ملائم يسمح بترقية الشراكة بين المؤسسات الاجنبية والمؤسسات الجزائرية وتحفيز نمو الصادرات خارج المحروقات ونسج علاقات مع المنظمات التي يمكن الاستفادة من خبرتها وتجربتها" حسب شروحات حداد. وفيما يتعلق بدور القطاع الاقتصادي الوطني الخاص, أكد رئيس المنتدى أنه يساهم حاليا بحوالي 85% من القيمة المضافة خارج المحروقات مقابل 40% في 1990. وقال: "لقد حان الوقت اليوم للشروع في منعرج تنويع اقتصادنا الذي باشرته الحكومة والانتقال إلى وضعية أكثر هجومية إذا أردنا أن نكون فعالين وإذا أردنا التموقع في الأسواق الخارجية". غير ان التنافسية على الصعيدين الداخلي والخارجي يجب أن تترافق -حسبه- بصعود "طبقة من المقاولين الحركيين المتحكمين في المناهج العصرية في الإدارة وعلاقات الأعمال الدولية".