نهاية مفرحة تلك التي ختمت قصة الطفل أمين ياريشان المختطف، الدرك الوطني يعثر على الطفل المختطف، محتجزا بفيلا بالحراش من قبل بعض أصدقاء والده، هؤلاء المختطفين الذين لم يترددوا في الضغط على والده من أجل تسوية خلافات تجارية أو مالية. في الواقع ما أقدم عليه الخاطفون بما فيهم صديق والده الذي رافقه إلى غاية الدرك للتبليغ عن اختفاء الطفل وتنظيم مسيرة تضامنية مع العائلة في مأساتها، ومن هنا فانه ينبغي أن نستخلص عبرتين من هذه القصة المأساوية والتي أثارت فينا الرعب والفزع، كونها تتخذ من الأطفال وقود لتصفية حسابات، أو للضغط أو الابتزاز… أولا: أن الحادثة تسبب فيها أصدقاء العائلة أي مقربين وهذا معناه أن ما يجري اليوم من جرائم في حق الطفولة هي نتاج خلافات عائلية أومن محيط العائلات، ويكون هدفها أما للجنس أو لطلب المال. ثانيا: أن استخدام التكنولوجيات الحديثة في محاربة الجريمة قد تؤت أكلها، في تحديد وتفكيك ألغاز قضايا ظلت عالقة. لكن ما يهم اليوم، إلى درجة انه لا يقبل التأخير أو التأجيل هو تجنيد المجتمع برمته ومؤسسات الدولة بمختلف اختصاصاتها لمحاربة ظاهرة الاعتداء على البراءة، او إقحامهم في خلافات وصراعات لا ناقة لهم فيها ولا جمل…حماية الأطفال اليوم تتطلب تفعيل عقوبة الإعدام…لتنقية المجتمع من الحثالات الضارة التي تنخر أواصر المجتمع وتماسكه.