* المخرجة سعاد سبكي: للمسرح دور فعال في بناء جيل مسالم ينبذ العنف دعا الكاتب والممثل المسرحي يزيد صحراوي إلى ضرورة وضع سياسة عقلانية لتطوير مسرح الطفل في الجزائر من خلال تنظيم مهرجانات وورشات حقيقية تعني بالطفل، وبإشراك جميع الأطراف الفاعلة على غرار المدرسة التي تعد المؤسسة الأولى في تربية النشء. أوضح يزيد صحراوي خلال ندوة صحفية نشطها أمس بالمسرح الوطني للحديث عن الخطوط العريضة لعرضه المسرحي "قرية الأمان" الذي تعمل على إخراجه الممثلة سعاد سبكي، والذي سيعرض غدا الثلاثاء بالمسرح، أن مسرح الطفل في الجزائر مازال لم يرتقي إلى المستوى المطلوب ولم يصل بعد لما وصله نظائره بمختلف الدول العربية. وقال أن مسرح الطفل بحاجة إلى إعادة النظر في سياستيه وفي برامجه وفي انتاجه، مؤكدا إلى ضرورة انتقاء النصوص الجادة التي تهتم بشؤون الطفل وباهتماماته، وتقدم رسائل أخلاقية وإنسانية تساهم في تنميته علميا ومعرفيا. وفي هذا السياق، دعا يزيد صحراوي إلى ضرورة إدراج المسرح في المؤسسات التربوية وبمختلف أطوارها الابتدائي والمتوسطي والثانوي، كما دعا المتحدث إلى ضرورة الابتعاد عن المناسباتية في إنتاج العروض المسرحية خاصة منها الموجهة للأطفال، بالاعتبار أن الطفل بحاجة إلى أعمال بشكل دائما تساعد في تنمية قدراته المعرفية. ومن جهتها، أكدت مخرجة العرض سعاد سبكي أن توجهها إلى مسرح الطفل راجع إلى الفراغ الذي وجدته في هذا المجال الذي يعد من المجالات الحيوية في تربية الناشئة، وقالت "أن للمسرح دور فعال وإيجابي في توجيه وترقية جيل مسالم ينبذ العنف، ويؤمن بالعيش في سلام وبعفوية بين كل الشعوب". وبخصوص مضمون العرض تضيف المتحدثة أن المسرحية هي قصة خيالية بسيطة، تتناول موضوع الصراع بين الخير والشر والصراع من أجل البقاء، وذلك في قصة سكان قرية مسالمين يعشقون الطبيعة، يعملون بإخلاص ويسعون دائما لفعل الخير لطيبة قلوبهم، لكن وراء الجبل المحاذي للقرية غابة سوداء يسكنها شخص شرير لا يعرف ما معنى كلمة خير، وفي يوم من أيام الصيف الحارة، يجف البئر الموجود في الغابة هنا يقرر الشرير البحث عن مكان آخر يعيش فيه، يستعين بخادمة الوفي، ليدله على القرية الأمان، ينبهر الشرير لجمال القرية التي لم يمكن يعلم بوجودها أصلا، وهنا يبدأ الصراع بينه وبين سكان القرية، فيحاول خداعهم بمكره ليفسد كل ما هو جميل لأنه اعتاد على العيش بطريقته العدوانية، والسؤال التي ستكشف عليه المسرحية هو"هل يتمكن السكان من التغلب على الشر كونهم لم يعتادوا على مواجهة العنف؟" من جانبه، أشار المدير الفني للمسرح سعيد بن سالمية أن المسرح الوطني سيعمل من اجل إرجاع الجمهور لقاعات المسرح إلى عقد اتفاقيات مع المؤسسات الإعلامية الثقيلة من أجل تقديم دعاية أفضل للأعمال المسرحية التي سينتجها المسرح الوطني، واتفاقية أخرى مع وكالة النشر والإشهار لضمان الدعاية الكاملة للعروض التي أن تعيد الجمهور لقاعات المسرح.