* الجيش عازم على شق طريق تطوير قدراته على كافة الأصعدة أكد نائب وزير الدفاع الوطني, رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي, الفريق أحمد قايد صالح, أن صدق ولاء الجيش الوطني الشعبي للجزائر ووفائه لمصلحتها العليا, يمثل "الجسر المتين" الذي تمر من خلاله البلاد إلى بر الأمان. وفي اليوم الثاني من زيارته إلى الناحية العسكرية الرابعة, إلتقى الفريق قايد صالح يوم 19 جانفي 2016 بإطارات وأفراد ومتربصي المدرسة التطبيقية للقوات الخاصة ببسكرة بحضور ممثلي مختلف الأسلاك الأمنية, حيث توجه بكلمة إلى جميع أفراد الناحية دعاهم فيها إلى "الإقتداء بجيل نوفمبر صانع ملحمة الثورة التحريرية المباركة, وأن يكونوا دوما أشد إصرارا على القيام بمهامهم, حماية لأمن الجزائر واستقرارها". وقال في هذا الصدد: "إننا نؤمن في الجيش الوطني الشعبي, سليل جيش التحرير الوطني, إيمانا راسخا بأن صدق الولاء للجزائر والوفاء لمصلحتها العليا سيمثلان دوما وبالتأكيد الجسر المتين والآمن الذي تمر من خلاله بلادنا نحو بر الأمان". وأردف قائلا: "ذلكم هو السلوك المهني الصائب والسليم الذي سنبقى بإذن الله تعالى وقوته, نسعى دون هوادة في ظل قيادة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني, إلى ترسيخه في أذهان الأفراد وعقولهم, لأن به تتقوى الإرادات وتشحذ العزائم وترتفع درجات الانسجام ويشتد الإصرار على إجهاض كل المؤامرات والمخططات المعادية وكسر شوكة بقايا الشراذم الإرهابية وأدواتها من محترفي التهريب والجريمة المنظمة". وبعد أن أكد مجددا عزم الجيش الوطني الشعبي شق طريق تطوير قدراته على كافة الأصعدة, طلب الفريق قايد صالح من الجميع أن "يظلوا يقظين, مثابرين وحريصين على الاعتناء بمتطلبات العمل العسكري وأن يكون ولاؤهم الدائم للجزائر وللجزائر فقط". وتابع مخاطبا الحاضرين: "وعليه فإننا ننتظر بأن تكونوا في هذه الناحية العسكرية أكثر يقظة ومثابرة وحرصا على الاعتناء بمتطلبات عملكم ومهنتكم العسكرية التي هي أمانة في أعناقكم يتحمل وزرها الجميع فرادى وجماعات, فمن يؤديها بضمير وبإخلاص يجازيه الله تعالى في الدنيا والآخرة, لأن الجزائر بقداسة ثورتها الخالدة وتضحيات شهدائها الأبرار, ستظل محروسة بعين الله الساهرة ومباركة بدعوات من ضحوا من أجلها, وستبقى دوما, بإذن الله تعالى وقوته, منصورة بنصر الله ومسنودة بإخلاص أبنائها الأمناء, وأنتم منهم بالتأكيد, الذين أنيطت بهم مهمة المساهمة في صناعة راهن تاريخها العسكري الذي نريده بأن يكون امتدادا طبيعيا لتاريخ ثورتنا التحريرية المظفرة وما سبقها من تاريخ حافل بالبطولات والأمجاد, الباعث باستمرار على الشعور بالفخر والاعتزاز والمحفز على المزيد من المثابرة باعتبار أن الإنسان لا يجني من الثمار إلا بمقدار ما يبذله من جهد". وقال رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي في هذا الاطار: "أنتم الذين تسهرون ليلا ونهارا على الذود عن حياض وطنكم في هذه المنطقة الحدودية الحيوية التي تستحق منكم اليوم وكل يوم بأن تواصلوا جهد التحضير القتالي الذي يمثل الأداة المثلى للحفاظ على الجاهزية المرغوبة المتماشية مع عظمة المهام الموكلة". وأردف قائلا بأن هذه المهام "تتطلب من الجميع التحلي بوعي رفيع بموجباتها وإرادة قوية وإصرار عازم على إتمامها في كافة الظروف والأحوال", معتبرا بأن "الجزائر تستحق من ابنائها المخلصين بأن يكونوا درعها الواقي الذي يكفل حفظها وحمايتها من كافة المخططات والدسائس المعادية, لاسيما ومنطقتنا, بل والعالم أجمع يعيش تقلبات ومتغيرات تستوجب الانتباه إليها وأخذها بعين الاعتبار حتى تبقى الجزائر محفوظة بحفظ الله أولا وأخيرا, ثم بفضل تمسك الجيش الوطني الشعبي, سليل جيش التحرير الوطني, بسلوكيات وأخلاقيات الوفاء للوطن ولعهد الشهداء وتضحياتهم العظيمة".