شرعت أول أمس السلطات البلدية لأولاد يعيش في ولاية البليدة، في ترحيل زهاء ال 75 بائعا فوضويا للخضر والفواكه كانوا ينشطون بمنطقة "جواجلة" بوسط المدينة إلى سوق جديدة تم إنجازها في إطار القضاء على التجارة الموازية بهذه البلدية، حسبما علم من مسؤولي البلدية. وقال الأمين العام للبلدية قصار امحمد أن البلدية قد شرعت منذ الصباح الباكر في ترحيل الباعة الفوضويين للخضر والفواكه الناشطين بمنطقة "الجواجلة" إلى سوق جديدة تتوفر على كل الضروريات اللازمة لممارسة نشاط تجاري وفق المعايير المعمول بها. وقد جرت العملية -استنادا لذات المسؤول- في "ظروف جيدة ولم تلق أية معارضة من التجار"، وذلك بعد إعادة دراسة قائمة المستفيدين من المحلات ممن تقدموا بطعون للبلدية تطلبت أكثر من شهر. وكان هؤلاء قد نظموا منتصف شهر جانفي المنصرم، وقفة احتجاجية أبدوا من خلالها رفضهم للمواقع التي استفادوا منها ضمن هذه السوق، مطالبين رئيس البلدية بإعادة النظر في هذه القائمة. وقد سخرت لهذه العملية كافة الإمكانيات المادية والبشرية لضمان السير الحسن لها، كما تم استرجاع مساحة عقارية تتربع على 20 آر سيتم تحويلها وتهيئتها لجعلها مساحة خضراء لفائدة سكان المنطقة. وتضم هذه السوق زهاء ال 120 محلا خصص الطابق الأرضي منه لبيع الخضر والفواكه، فيما سيخصص الطابق الأول لبيع مواد التجميل والألبسة وغيرها. وتكون البلدية -حسب تأكيدات مسؤوليها- قد تمكنت بعد هذه العملية من القضاء على التجارة الموازية بترابها بعد فتح قبلها سوق على مستوى حي "يوسف بن خدة" (عدل) والتي استفاد منها زهاء ال 40 تاجرا كانوا يزاولون نشاطهم بصورة فوضوية على مستوى حي بن عمور. …. حملة واسعة لتنظيف وتزيين عدة أحياء بالمدينة شهدت أول أمس مدينة البليدة حملة نظافة وتزيين واسعة شملت جميع الشوارع الرئيسية وحتى مختلف الأحياء والأزقة، بمشاركة مختلف المصالح المعنية بالمحيط العمراني. ومست هذه الحملة التي تزامنت مع إحياء اليوم الوطني للمدينة المصادف ل 20 فبراير من كل سنة نحو 20 موقعا، على غرار حيي بن بولعيد و 13 ماي وشارع ابن باديس وحي الموز وحي بن عاشور والمنطقة الصناعية بن بولعيد والطريق المؤدية إلى مدينة الشريعة. ولإنجاح هذه الحملة التي تندرج في إطار العمليات الهادفة إلى استرجاع الوجه الجمالي لمدينة الورود تم تسخير مختلف الإمكانيات المادية والبشرية المتوفرة، وهذا بمشاركة شتى المديريات والمؤسسات العمومية. ومنذ الساعات الأولى كان أكثر من ألف مشارك في هذه الحملة من عمال نظافة ومتطوعين من المؤسسات العمومية متواجدين عبر مختلف المواقع التي شملتها حملة النظافة. وفي هذا السياق، أعرب أحد عمال النظافة المشاركين في هذه الحملة عن استحسانه لهذه المبادرة، معبرا في ذات الوقت عن "استياءه" لعدم انضمام عدد كبير من المواطنين للعملية رغم تزامنها مع عطلة نهاية الأسبوع. من جهته أكد رئيس بلدية البليدة سيد علي بن شرشالي أن جميع شوارع وأحياء المدينة مستها حملة النظافة، وحتى تلك المتواجدة بمناطق ريفية بعيدة عن عاصمة الولاية، والتي تعاني من مشكل الرمي العشوائي للنفايات. وأضاف أن إعادة الوجه الجمالي لمدينة الورود تعد من أولويات القائمين على هذه الولاية وعلى رأسهم والي البليدة عبد القادر بوعزقي، مشيرا إلى أنه تم بعث العديد من العمليات التأهيلية، على غرار تهيئة الطرقات التي كانت تعاني حالة من التدهور عبر العديد من الشوارع.