ينطلق مهرجان الجزائر الثاني للسينما المغاربية اليوم بقاعة ”الموقار”، بعرض الفيلم الجزائري ”فاطمة انسومر” للمخرج بلقاسم حجاج، وتشهد المنافسة السينمائية مشاركة 38 فيلما من مختلف الفئات؛ الطويل، القصير والوثائقي، وسطرت إدارة المهرجان إلى جانب العروض، تنظيم مائدة مستديرة وورشة تكوينية لكتابة السيناريو، بالإضافة إلى برمجة بانوراما الأفلام الجزائرية. يلتقي السينمائيون المغاربيون بداية من اليوم وإلى غاية 11 جوان الجاري في الجزائر العاصمة للتنافس على جائزة ”الأمياس الذهبي”، ويتعرف الجمهور العاصمي على جديد الأعمال السينمائية المغاربية، وسيتابع المختصون ما سيقدمه سينمائيون من موريتانيا وليبيا، يسجلون مشاركة سابقة من نوعها، إذ مضت الدورة الأولى دون تسجيل مشاركتهم في إحدى الفئات السينمائية. يشمل مجموع الأفلام المشاركة في الطبعة الثانية لمهرجان الجزائر للسينما المغاربية 38 فيلما ضمن أصناف المنافسة الثلاثة؛ 11 فيلما طويلا (الجزائر 3 أفلام، المغرب 4 أفلام، تونس 4 أفلام)، و17 فيلما قصيرا (الجزائر 4 أفلام، تونس 4 أفلام، المغرب 5 أفلام، موريتانيا فيلمين، ليبيا فيلمين)، بالإضافة إلى 10 أفلام وثائقية (الجزائر 4 أفلام، تونس 4 أفلام، المغرب فيلمين). والجدير بالذكر أن الدورة الأولى عرفت اكتساح المغرب للجوائز الثلاث الأولى في كل الفئات، وتعول الأفلام الجزائريةوالتونسية على إيجاد تتويج يشرفها، فرغم أن السينما المغربية قطعت أشواطا في مستوى الإبداع، يبدو أن الجزائر في هذه الدورة ستجد لها مكانا وسط احتدام المنافسة، ذلك أنها تشارك بأسماء كبيرة على غرار مرزاق علواش بآخر أعماله ”السطوح”، كما أن المخرج عمور حكار صاحب فيلم ”البيت الأصفر” الذي نال العديد من الجوائز الوطنية والدولية سنتي 2007-2008، يعود بمشاركة في فئة الفيلم الطويل بعمله الجديد ”الدليل”. كما أن مشاركة الفيلم الروائي القصير الذي حصد العديد من الجوائز انطلاقا من مهرجان وهران للفيلم العربي والعديد من المهرجانات الأوروبية، ويتعلق الأمر ب”أيام مضت” لكريم موساوي، ستعزز حظوظ الجزائر في تمثيل أفضل. وبخصوص السينما التونسية، فهي تتميز بطلتها الراقية، وربما ستحقق التتويج هي الأخرى دون الإنقاص من شأن الأعمال الليبية والموريتانية حديثة النشأة. وضبط المهرجان موعدا لتنظيم مائدتين مستديرتين؛ الأولى حول ”صورة المغاربي في السينما الفرنسية والأوربية” تديرها الأستاذة الجامعية فضيلة مهال، والثانية تطرح إشكالية ”ما هي الاتجاهات المعاصرة في كتابة السيناريو في السينما المغاربية؟” يديرها الأستاذ الجامعي والسينمائي طاهر بوكلة. كما خصصت محافظة المهرجان ورشة تكوينية في كتابة السيناريو، يؤطرها المخرج التونسي محمود بن محمود. وضمن برنامج بانوراما الأفلام الجزائرية، يعرض المهرجان 12 فيلما في كل من متحف السينما وساحة البريد المركزي، وهي؛ ”رحلة إلى الجزائر”، ”البيت الأصفر”، ”الساحة”، ”ما وراء المرآة”، ”عشرة ملايين سنتيم”، ”بن بولعيد”، ”أرخبيل الرمل”، ”الخارجون عن القانون”، ”زبانة”، ”مسخرة”، ”تيتي” و”البطلة”. وتضم لجنة التحكيم في صنف الأفلام الطويلة الأستاذ أحمد راشدي، وفي الأفلام القصيرة الفنان حسان كشاش، وفي صنف الأفلام الوثائقية المخرج سعيد عولمي.