أحيا خريجو مدرسة ألحانوشباب، أول أمس، حفلا فنيا ساهرا بقاعة العروض الكبرى أحمد باي في قسنطينة حضره جمهور محتشم استمتعوا بمختلف الطبوع الجزائرية، "الحياة العربية "اقتربت من هؤلاء الفنانين الذي تحدثوا عن الصعوبات والعراقيل التي اعترضت مسارهم الفني بعد تخرجهم من المدرسة. استطلاع: لمياء العالم الفنان زيقم سفيان مختص في الغناء البدوي: "أستثمر في التراث بإمكانياتي الخاصة ولا أحد يدعمني" "أحاول بإمكانياتي المتواضعة أن أستثمر في التراث الصحراوي، وأحاول أن أوصل هذا اللون للجيل الجديد من خلال توظيف آلات عصرية مع إبقاء الآلات التقليدية المتمثلة في القصبة والبندير. وأنا بصدد إعادة قصيدة البار عمر وأضفت عليها الآلات الجديدة حتى يستصيغ الجيل الجديد هذا اللون، وهذا حتى أبقي هذا الطابع في الساحة الفنية مع المحافظة على التمة الأساسية فيه. وهناك قصائد جديدة من بينها أغنية سيتم عرضها خلال الشهر الكريم اسمها "رمضان الخير" كلمات الشاعر سعيد بوعشرين واللحن من التراث. فنان الراي حسين نجمة: المنتجون يرفضون التسويق لي ويروجون للأغنية الهابطة اليوم الراي الهادف لا يجد له مكان في السوق والمنتجين يرفضون التسويق لهذا النوع بعد أن أصبح يُروج للأغنية الهابطة من الملاهي الليلية إلى السوق. واليوم علي أنا كفنان في بداية طريقي أن أكافح فليس هناك عروض وحفلات سوى الديوان الوطني للثقافة والإعلام الذي يقوم بدعوتنا في بعض الحفلات بالإضافة إلى بعض الحفلات المحلية. كما أن هناك تهميش ولا يوجد تشجيع وتواصل بين الجيل القديم والجديد، ومدرسة ألحان وشباب قديما كانت أفضل من اليوم لأنها استطاعت أن تخرج فنانين شقوا طريقهم بسرعة إلى العالمية أما المدرسة اليوم تعطيك تجربة الغناء فقط وتكونك فنيا فقط ولكن بمجرد خروجك منها تجد نفسك في منزلك ولا أحد بجانبك لدعمك، وتبقى لوحدك تتخبط وتحاول أن تشق طريقك بنفسك وسط كل العراقيل والمشاكل التي تواجهك. والطريق للعالمية اليوم أصبح مجهولا ولا يمكنك التكهن إذا كنت ستصل أم لا فمثلا سعد المجرد إذا لاحظت أغنيته "أنتي باغية واحدا" لحنها عادي جدا ولكن وصلت للعالمية. المطرب إبراهيم حدرباش: "لا يوجد من يحتضننا لأن اليوم الفن أصبح تجاريا" ليس لدينا مشروعا واضح المعالم للتسويق للأغنية الجزائرية، نجاح الأغنية اليوم أصبح تحكمها الكلمات والموسيقى والتوزيع وأنا اليوم أغني ما هو جزائري كلمة وما هو أوسع لحنا، وأنا أشتغل اليوم على إيجاد نوعا غنائيا جديدا. فلا يوجد من يحتضنك فنيا لأن اليوم الفن أصبح تجاريا، ونحن مازلنا ننشط على إطار ضيق وهذا المشكل عام ويسقط على جميع المجالات والفن هوحلقة منه. ضف إلى ذلك لا يوجد فضاء حتى يكون هناك تواصل مع الفنانين سواء من الجيل الجديد أو القديم جازورلي عبد الوهاب: "مدرسة ألحان وشباب تكسبك شهرة محلية فقط" الفنان المتخرج من المدارس الفنية يكون جاهزا لاستقبال الجمهور، أما الدعم الفني لا يوجد والإمكانيات قليلة ولكن بفضل إصرارنا تمكنا بعد مدة من فرض نفسنا في حيز ضيق وحتى نوسعه لابد أن نكتسب ثقافة المناجمنت ولا يوجد هناك راعيا فنيا لنا، ونحن لدينا كل المواصفات سواء الطموح أو الشكل أو المضمون، وألحان شباب كانت أكبر مدرسة تعلمت منها في حياتي الفنية ولكنها تمنحك شهرة محلية ولا تستطيع أن تكون عالميا إذا لم تكن محليا ومن يملك الطموح والإمكانيات يستطيع أن يوسع شهرته. ومن العراقيل التي تعترض طريقنا عدم وجود شركات إنتاج تتبنى الفنانين اليوم نحن ننتج بإمكانياتنا الخاصة وهذا غير كافي فلابد أن تكون هناك جهة قوية تدعمنا.