التمس، أول أمس الخميس ممثل النيابة العامة ، عقوبة 20 سنة سجنا نافذا ضد 09 متهمين من بينهم 03 أفارقة إحداهم إمرة، بعدما كونوا جماعة اجرامية لاستيراد الهيرويين من نيجيريا ، حيث تم ضبط بحوزتهم 224 كبسولة بوزن 382 غرام ومبالغ مالية معتبرة بالعملة الوطنية فاقت 65 مليون سنتيم. وواجه المتهمين في الملف جناية تسيير جماعة إجرامية منظمة من أجل استيراد المخدرات والمؤثرات العقلية بطريقة غير شرعية، المتاجرة فيها في إطار جماعة إجرامية منظمة، وجنحة رفض الامتثال لإنذار التوقف الصادر عن أعوان القوة العمومية رفض التحقيقات، عرقلة الأعوان المكلفين بمعاينة جرائم المخدرات أثناء ممارسة وظائفهم وجنحة انتحال هوية الغير في ظروف ادت على قيد أحكام في صحيفة السوابق القضائية، التزوير واستعماله والدخول إلى التراب الوطني بدون رخصة . و تعود وقائع القضية إلى تاريخ 30 سبتمبر 2012 بناء على معلومات وردت الى مصالح الشرطة مفادها قدوم شخص لبئر خادم على متن سيارة من نوع فولس فاغن، من أجل شراء المخدرات من نوع الهيروين، ليتم بتاريخ 30 سبتمبر 2012 بتوقيف المركبة التي كان على متنها على ثلاث أشخاص، ويتعلق الأمر بكل من "و.أسامة"، "م.يوسف"، و"د.ميلود"، وأسفرت عملية التفتيش على حجز 04 حزم كل حزمة ملفوفة بكيس بلاستيكي أسود، يحتوي 10 كبسولات ملفوفة بكيس برتقالي، بالإضافة غلى 04 كبسولات في كيس أصفر أي إجمالي 44 كبسولة بوزن 22 غرام وكذا قطعة من المخدرات من نوع القنب الهندي بوزن 0.6 غرام كانت مخبأة داخل الوسادة الهوائية للجهة اليمنى للوحة المركبة. و افاد التحقيق أن مادة الهيروين اقتناها المتهمين من عند ممنوهم الإفريقي المدعو "يوسف" المقيم ببئر خادم، هذا الأخير تم توقيفه بتاريخ 01 أكتوبر 2012 على مستوى تعاونية الوفاق رفقة رعيتين إفريقيتين امتطوا سيارة من نوع "تويوتا" اتجهت نحو الطريق السريع المؤدي إلى بئر مراد رايس، بعد تتبع السيارة واعتراضها رفض السائق الجزائري التوقف وقام بمناورة خطيرة مخترقا الحاجز الأمني ثم لاذا بالفرار ليتم توقيفه أمام مقر وزارة التضامن وفي تلك الاثناء قام أحد الرعايا الإفريقيين بتحطيم زجاج النافذة محاولا الفرار مبديا مقاومة عنيفة، ويتعلق الامر بكل من "ع. احمد"، "م.قانيجو"، " إ.كوني" و"د. سليمان"، وعثر بحوزة المشتبه الثاني مبلغ 170 الف دينار، وبحوزة المتهم الاخير مبلغ 120 الف دينار، في حين اسفرت عملية المسكن الذي خرجوا منه على ضبط 360 غرام من الهيروين تتمثل في 202 كبسولة صغيرة الحجم ملفوفة في كيس بلاستيكي أصفر اللون، 133 كبسولة في كيس أبيض و40 كبسولة متوسطة الحجم، و07 كبسولات كبيرة الحجم على شكل حبة بلوط، زيادة على قصاصات بلاستيكية البعض منها صفراء، والبعض شفافة. ومواصلة للتحريات انكر الرعية الإفريقي "د.سليمان" تورطه في المتاجرة في الهيروين الذي ضبط بمنزله مصرحا ان المخدرات المحجوزة ملك لرعيتين من نيجيريا إستأجر لهما المنزل لمدة شهر بعلم مالكه الاصلي، فيما صرحت "إ.كوني" انها عشيقة المتهم الاول والتقت به مؤخرا بغرض طلب مساعدة مالية منه، في حين كشف "م.يوسف" انه يستهلك الهيروين منذ حوالي سنة ويشتريها من عند رعية مالي بمعدل 03 مرات في الشهرن ففي المرة الاولى اشترى 05 كبسولات بمبلغ 16 الف دينارن وسلمه كبسولتين كهدية، وفي المرة الثانية اشترى 06 كبسولات بمبلغ 12 الف دينار وفي اخر مرة اشترى الهيروين من عنده شهر ديسمبر حيث اقتنى 40 كبسولة بعدما اخبره انه سيغيب لمدة معينة وسلم له 05 كبسلات هدية مقابل 08 ملايين سنتيم سلم له منها فقط 7.5 مليون س"و.أسامة" الذي صرح انه ليست لديه علاقة بالعصابة وانه بحكم ان المتهم "م.يوسف" من ابناء الحي كان يوصله من فترة الى اخرى مقابل مبلغ مالي ولم يكن على علم بانه يروج للهيروين.