اجتمع الشاعر رابح ظريف والروائية هاجر قويدري لكتابة سيناريو فيلم تاريخي عن السفينة الأردنية دينا التي تبرعت بها الأسرة الهاشمية بقيادة الملك الراحل الحسين بن طلال للثورة الجزائرية. وقد أرسلت هذه السفينة المحملة بالأسلحة الأردنية من مدينة الإسكندرية محملة ب 16. 5 طن من مختلف الأسلحة. وقد وصلت إلى أحد موانئ منطقة مليلية المغربية في مارس 1955، وأفرغت حمولتها في الميناء. ورافق هذه الشحنة من الأسلحة والذخيرة ضباط جزائريون نذكر منهم السادة هواري بومدين وعبد القادر شنوف وسي الصديق. . . الخ. وقد كان لوصول هذه الشحنة من الأسلحة إلى المنطقة الغربية دور هام في تنشيط الكفاح المسلح بهذه المنطقة التي شهدت تأخراً في الانطلاقة، نظراً لقلة السلاح بها. وإضافة إلى السفينة الأردنية "دينا"، وصلت الباخرة فاروق إلى مياه الناضور المغربي في سبتمبر سنة 1956 م محملة بمختلف الأسلحة التي أدخلت إلى الجزائر بواسطة قوارب الصيد وعلى ظهور البغال، نظراً للخطر القادم من الحدود المغربية. ولم يكن ذلك ممكناً لولا وقوف الدول الشقيقة والصديقة إلى جانب الثورة الجزائرية، وإمدادها بما تحتاج إليه، إضافة إلى قيام دول أخرى بتسهيل عملية نقل السلاح والذخيرة إلى داخل الجزائر حتى يتمكن المجاهدون من الحصول على السلاح، وبالتالي مواجهة العدو وتحقيق أهداف الثورة. ولقد تحقق الحلم الجزائري بالحصول على الاستقلال. يبدو أن كتابة الأفلام التاريخية أصبحت تستهوي الشاعر رابح ظريف فبعد أن اختارت لجنة القراءة سيناريو أحمد باي وعبد الحميد ابن باديس تشجع ظريف لكي يكتب عن الباخرة دينا حيث صرح ل"الحياة العربية "أن النص لم ينضج بعد وسيكشف عن تفاصيله بمجرد الانتهاء منه". وتجدر الإشارة إلى أن الروائية هاجر قويدري استطاعت أن تصف رواياتها في رفوف الكتاب المعروفين وهي أيضا عضو من أعضاء لجنة قراءة السيناريو على مستوى وزارة الثقافة.