أدانت ، أمس محكمة جنايات العاصمة متهما يدرس الأدب الألماني بجامعة فوتس بورغ بألمانيا بالسجن 3 سنوات موقوفة النفاذ، التحق بتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام داعش وقبله بجبهة النصرة على الأراضي السورية إلى غاية إصابته بعيار ناري في اشتباك مع الجيش السوري اضطره إلى العودة إلى أرض الوطن. وتمت متابعة "ب.مروان" في العقد الثاني من العمر بجناية الانتماء إلى جماعة إرهابية تنشط بالخارج بعد ورود معلومات للفرقة المتنقلة للضبطية القضائية لمكافحة الإرهاب مفاده دخول المتهم التراب الوطني عبر مطار هواري بومدين قادما من تركيا بتاريخ 22 أوت 2014 حيث كان يتواجد ضمن التنظيم الإرهابي جبهة النصرة بسوريا قبل أن يلتحق بتنظيم داعش وأصيب بعيار ناري. وعليه تم استدعاء المتهم وفتح تحقيق قضائي ضده حيث صرح انه سافر إلى ألمانيا سنة 2011 من اجل دراسته الجامعية في تخصص أدب ألماني بعد نجح في امتحان الكفاءة بالمغرب حيث التحق بجامعة فوتس برغ واشتغل بشركة مختصة في صف السلع بغرض توفير مصاريف الدراسة إلى غاية أن تعرف على شخص أفغاني يحمل الجنسية الألمانية عرض عليه أشرطة فيديو تبين بطش الجيش السوري النظامي بشعبه وبعدها عرض عليه الانضمام لجمعية خيرية غير حكومية وفي تلك الأثناء كان يعمل أيضا بمطعم بفندق أين التقى برعية سوري وطلب منه مرافقته وتوجيهه إلى جمعيات غير حكومية هذا الأخير اتصل بأحد معارفه الذي سهل لهم السفر إلى مدينة اسطنبولبتركيا ثم التنقل برا إلى الحدود السورية اين تم نقلهم إلى منزل مكثوا فيه لمدة 10 أيام قبل تصل شاحنات محملة بحاويات من الأدوية والأفرشة والألبسة والمواد الغذائية وأسندت لهم مهمة صف السلع وتقسيمها في محافظ ومن ثم نقلها إلى الأراضي السورية مشيا على الأقدام لتقديمها للاجئين وإسعاف المرضى والجرحى وكان يقوم بهذه المهمة مرة واحدة أسبوعيا وبقي على هذا الحال لمدة 03 أشهر. وأضاف المتهم في معرض تصريحاته أنه في آخر مرة حدث اشتباكا مسلحا بين الجيش النظامي والجيش السوري الحر وجبهة النصرة وتقدم منهم مسلحون أخطروهم أن خروجهم من الأراضي السورية مستحيل لأن تنظيم داعش سيهجم على المنطقة ووقوعهم في أيديه سيؤدي إلى إعدامهم فيما تم إطلاق سراح أربعة رعايا أتراك وبقي ضمن تنظيم جبهة النصرة أسبوعين تدرب فيها على استعمال سلاح كلاشينكوف في انتظار أن يجدوا لهم سبيل للعودة إلى الأراضي التركية إلى أن تقدم منهم شخص سوري يدعى ابو محمود الذي كان يقدم لهم يد المساعدة وأخبرهم بأن الجيش السوري الحر انسحب إلى المناطق الغربية في حين بقي 70 إرهابيا من جبهة النصرة مرابطين واقترح عليه إما البقاء أو التوجه برفقتهم إلى حمص. وكشف المتهم أنه تنقل إلى ريف حماة أين واصل مهامه رفقة 30 أجنبي في إسعاف السوريين المصابين في القصف الجوي المتكرر على المنطقة وبقي هناك مدة شهر إلى أن تقدم إليهم مجددا أمير جبهة النصرة المدعو ابو عيسى الذي خيرهم بين التوجه برفقتهم إلى منطقة قلمون أو البقاء فاختاروا الحل الثاني وتم القضاء على جميع عناصر الكتيبة من طرف داعش . وهي التصريحات التي تمسك بها المتهم خلال الجلسة ما جعل ممثل الحق العام لا يقتنع بها موضحا أن الحرب الدائرة في سوريا هي حرب بالوكالة ويقودها الشباب العربي ويلتمس إدانته بالسجن النافذ 03 سنوات و500 ألف دينار غرامة مالية قبل أن تقر هيئة المحكمة بعد المداولات القانونية بالحكم السالف ذكره.