أعلن الاتحاد العام للشغل في فرنسا أن جميع مصافي النفط في البلاد صوتت لصالح الإضراب، احتجاجًا على قانون العمل الجديد. وفي تصريح لوكالة "رويترز" للأنباء، قال إيمانويل ليبين، الأمين العام لقطاع النفط في الاتحاد العام للشغل، أن التصويت على الإضراب شمل المصافي الثمانية الموجودة في فرنسا،ومن جانبها، تحاول الحكومة الفرنسية طمأنة مواطنيها والتقليل من هذا الإضراب، مؤكدة الإفراج عن مستودعات الوقود،وكشف مصدر موالي للحكومة، أنه في حالة تصاعد حدة حركة الإضراب، من الممكن أن تسمح احتياطيات البلاد الإستراتيجية بتغطية العجز لمدة ثلاثة أشهر. من جانبه، قال مسئول في الاتحاد العام للعمال أمس، أن الشرطة الفرنسية أنهت اعتصاما عماليا أقفل الطرق المؤدية إلى مصفاة فوس سور مير في مدينة مرسيليا الساحلية في جنوب البلاد مستخدمة مدافع المياه والغاز المسيل للدموع،ونفذت الشرطة عمليتها الأمنية قبل الفجر في أعقاب تحذيرات أطلقتها الحكومة من أنها لن تتسامح لفترة طويلة حيال محاولات خنق الإمدادات النفطية،وتشكل هذه العملية تصعيدا في المواجهة بين حكومة الرئيس فرانسوا هولوند واتحاد العمال المتشدد الذي يخطط لتحويل عدد من الاحتجاجات والوقفات الاحتجاجية إلى إضرابات متلاحقة في المرافئ والمصافي النفطية والسكك الحديدية،وقال ايمانويل لوبين من الاتحاد أن 40 حافلة تنقل أفرادا من شرطة مكافحة الشغب شاركت في عملية "مورس فيها عنف غير مسبوق"،ويشارك العمال في مصفاة فوس التي تملكها شركة إكسون موبيل التي تتخذ من الولاياتالمتحدة مقرا لها ضمن سلسلة أوسع من الاحتجاجات والاعتصامات في القطاع، وقال الاتحاد أن الإضرابات امتدت حاليا إلى المصافي الثمانية في فرنسا،وأضاف، لوبين "الإنتاج سينخفض بنسبة 50 في المائة على الأقل" وبالإضافة إلى إضرابات عمال المصافي والاعتصامات التي ينفذها عمال التحميل وسائقي الشاحنات وغيرهم أعاقت الاحتجاجات عمليات توصيل الوقود من وإلى مستودعات النفط على مدى أيام مما دفع المئات إلى تخزين الوقود خوفا من انقطاعه وتسبب بالتالي في نقص في مئات محطات تزويد السيارات بالوقود. وقالت الحكومة، أن الموارد النفطية لديها كافية لتعويض وقف الإنتاج لكن شركة توتال الفرنسية الكبرى للوقود قالت في وقت سابق من هذا الأسبوع أن المئات من محطاتها البالغ عددها 2200 نفد منها الوقود كليا أو جزئيا،كما دعا الاتحاد إلى إضرابات متتالية لأكثر من يومين في الأسبوع في محطات السكك الحديدية ولاعتصام مفتوح في مترو الأنفاق في باريس وشبكات القطارات في الضواحي بدءا من الثاني من جوان المقبل،أي قبل أسبوع من افتتاح بطولة أوروبا لكرة القدم لعام 2016 في فرنسا.