سيتم في شهر جويلية تسلم سفينة بحث لمتابعة وتقييم الموارد الصيدية لدى الورشة البحرية الإسبانية كارداما. وأكدت المديرة الفرعية المكلفة بالبحث بوزارة الصيد البحري والموارد الصيدية السيدة نادية بوحفص لوكالة الأنباء الجزائرية أن اقتناء السفينة التي كلفت 600 مليون دج يدخل في إطار استراتيجية القطاع الرامية إلى تثمين الإمكانيات الصيدية من خلال توفير الشروط الضرورية لضمان تنمية مستدامة للمنتجات البحرية. وحسب السيدة بوحفص تم اتخاذ سلسلة من الإجراءات لتعزيز العمل الإنتاجي الذي يعتبر ركيزة السياسة الاقتصادية للقطاع. وأضافت أن ستة مجالات كبرى مستهدفة لتأمين الانتعاش الاقتصادي للقطاع وتطوير البحث التطبيقي مما يتطلب التزود بتجهيزات علمية جد حديثة. وأوضحت أن "هذه السفينة ستسمح بمتابعة الإمكانيات الصيدية التي قد تتغير وفقا للظروف المناخية. ذلك ما يدفعنا -كما قالت- إلى القيام بحواصل تقييمية لإعداد استراتيجية تنيمة القطاع". وتتمثل مهمة سفينة البحث هذه حسب الباحثة في القيام بعمليات تصنيف علمية ومعالجتها في الوقت الحقيقي قصد تحديد بعض المعايير الضرورية لإعداد برنامج التنمية. ويتعلق الأمر بتحديد المناطق الرئيسية لتوزيع الموارد الصيدية ودراسة الخصوصيات المائية الرئيسية للسواحل الوطنية والخصوصيات البيولوجية لأنواع الأسماك وتقييم الكتلة البيولوجية. كما سيتولى العلميون الذين سيقومون بالأبحاث على متن هذه السفينة مهمة ضمان تغطية خرائطية للساحل الوطني من أجل إنجاز خرائط أعماق الصيد وتكوين ضباط الصيد في مجال استعمال التجهيزات العلمية للكشف والملاحة. وسيتم إنشاء التجهيزات ومعدات الملاحة والكشف التي ستزود بها السفينة بشكل يسمح بتحقيق أهداف تقييم الموارد المحيطية والموارد في الأعماق. ومن المفروض أيضا أن يسمح تجهيز السفينة بأخذ عينات هيدرولوجية وتقييم العوامل الفيزيائية والكيميائية وكذا تكوين عالي لضباط الصيد. ومن ضمن المميزات الرئيسية الأخرى لهذه السفينة التي يبلغ طولها 40 مترا والمصنوعة من الفلاذ، قدرة اكتفاء تقدر ب 30 يوما وغرفة تبريد قدرتها 25 متر مكعب. علاوة على المخبرين الجاف والرطب وستزود السفينة بعدد كاف من المراقد والفضاءات لاسيما قاعة للقراءة والعمل مزودة بأجهزة كمبيوتر.