بعدما وجد صعوبة في تحديد معالم التشكيلة الأساسية في مباراة الجولة السابقة أمام إتحاد بلعباس جراء الغيابات العديدة، سيجد القائم الأول عن العارضة الفنية لوداد بن طلحة ياحي نفسه مضطرا للأسبوع الثاني على التوالي إلى التفكير في الحلول التي سينتهجها في مقابلة نهاية الأسبوع المقبل أمام شبيبة سكيكدة بملعب براقي، وذلك في ظل الغيابات العديدة التي ستعرفها التشكيلة على غرار المعاقبين سليماني، بوديب ورابطة إلى جانب صخرة الدفاع رابح دغماني الذي راح ضحية التدخلات العنيفة للاعبي إتحاد بلعباس. ياحي وجد صعوبة في تحديد التشكيلة وحتى إن كانت معظم الأندية تجد نفسها تخوض مواجهات نهاية الأسبوع محرومة من خدمات لاعب مهم أو اثنين في أسوأ الأحوال فإن وضع تشكيلة الوداد ومنذ بداية مرحلة الإياب مختلف تماما، حيث امتد الأمر إلى غياب 5 لاعبين عن التشكيلة دفعة واحدة على غرار مباراة الجولة السابقة أمام “المكرة” التي خاضها الوداد محروما من خدمات أبرز عناصره على مستوى الخطوط الثلاثة فإلى جانب غلاب وميباني اللذين حرمتهما الإصابة من المشاركة فإن التشكيلة افتقدت خدمات بولعراس، لزاريف وآيت حملات بفعل العقوبة، وهو الأمر الذي بقدر ما عقّد مأمورية الفريق الذي عاد من بلعباس يجر أذيال الهزيمة بقدر ما أخلط حسابات ياحي الذي وجد صعوبة في إيجاد الحلول البديلة بالنظر إلى وزن اللاعبين الغائبين. ظروف مواجهة سكيكدة تقف في طريقه وإلى جانب الإحباط الذي خلفه الإخفاق الأخير أمام بلعباس في ظل التجاوزات الخطيرة التي طالت اللاعبين أثناء اللقاء وبعده، فإن المسؤول الأول عن العارضة الفنية للوداد سيجد نفسه في هذا الأسبوع في سباق ضد الزمن لرفع معنويات أشباله وزرع الثقة في نفوسهم من جديد والتفكير في السبيل الأمثل لتخطي أبرز العراقيل والمتمثلة في كثرة الغيابات التي ستثقل كاهل الفريق أمام سكيكدة لاسيما أن الفوز بنقاط المواجهة يبقى ضروريا، وهي المعطيات التي توضح صعوبة مهمة المدرب ياحي المطالب بإيجاد الحلول في أقرب وقت، وحتى إذا سلّمنا بثراء التعداد إلا أن الغيابات تكون دائما مؤثرة نظرا لوزن أي لاعب في التشكيلة. ياحي يُقرّر الإستنجاد ب 5 من الأواسط وبما أن تشكيلة الوداد ستجد نفسها محرومة من خدمات أبرز عناصرها للمرة الثانية على التوالي فإن الطاقم الفني شرع أول أمس في التفكير في الحلول البديلة وفي هذا الصدد أفادت بعض المصادر أن المدرب حسين ياحي قرّر الاستنجاد بخدمات 5 لاعبين من الأواسط وترقيتهم إلى الأكابر تحسبا لمباراة الجمعة المقبل ويتعلق الأمر بلاعبي وسط الميدان قرباج عبد المالك، حوايت زين الدين ودربين منير إلى جانب المدافع مجبر أمين والمهاجم حوى حمود، ومن الوارد جدا أن يوجه مدرب الوداد الدعوة لهؤلاء اللاعبين دفعة واحدة ولو في القائمة الاحتياطية لسد الفراغ الذي سيتركه غياب كل من سليماني، دغماني، بوديب، بولعراس ورابطة. يُذكر أن أواسط الوداد كانوا محل متابعة قريبة من المدرب ياحي في مناسبات عديدة كانت آخرها مواجهة الدور 16 من منافسة الكأس أمام أواسط المنتخب الوطني والتي عادت فيها الكلمة الأخيرة لأواسط الوداد بركلات الترجيح. الشبان أمام فرصة العمر وبالنظر إلى أهمية مباراة الجولة القادمة أمام سكيكدة التي يبقى فيها الفوز ضروريا والخيار الوحيد أمام أشبال ياحي فإن الشبان الذين سيقع عليهم اختيار ياحي أمسية الجمعة القادم سيكونون مطالبين بتشريف الثقة واللعب دون عقدة وإظهار إمكاناتهم فوق أرضية الميدان، وبالتالي ستكون الفرصة ذهبية هذه المرة أمام الشبان الذين انتظروا هذه المناسبة طويلا لإقناع مدربهم وفرض أنفسهم في التشكيلة وهو ما يعكس إصرار الطاقم الفني على ترقيتهم وسط تفاؤل بقدرة لاعبيه على رفع التحدي وإحراز النقاط الثلاث التي إذا تحققت ستكون الأولى من نوعها بعد 120 يوما عن آخر فوز في ملعب براقي بمناسبة مباراة الجولة 16 أمام شباب تموشنت. نتيجة سكيكدة ستحدّد مستقبل التشكيلة وستكون نتيجة مباراة الجمعة المقبل أمام شبيبة سكيكدة بمثابة مؤشر واضح يكشف للجميع ما إذا كان الوداد قادرا على تجاوز أزمته أم أن الأمور ليست على ما يرام، فإضافة تعثر آخر أمام سكيكدة ستعمق الجراح وستدخل أشبال ياحي في دوامة جديدة أصعب من تلك التي عاشها الفريق منذ بضعة أسابيع، وعلى هذا الأساس يتعيّن على أصحاب اللونيين الأصفر والأسود العمل جيدا من الآن وتجريب كل الحلول لتفادي دخول الفريق في نفق مظلم يصعب الخروج منه.