لا حديث في محيط شبيبة بجاية هذه الأيام سوى عن التصريحات التي أدلى بها مؤخرا اللاعب زهير زرداب إلى يومية “الهدّاف“ والتي كشف فيها عن إمكانية مغادرته الفريق عند نهاية الموسم وعودته إلى فرنسا للعب في أحد فرق الدرجة الثانية التي اتصلت به مؤخرا...”لا أخفي عنك أنه وصلتي عروض من بعض فرق الدرجة الثانية وأفكر بجدية في العودة إلى فرنسا واللعب فيها من جديد لإعادة بعث مشواري هناك خاصة أن عمري لا يتعدى 28 سنة.”. وكشف مصدر مسؤول في إدارة شبيبة بجاية عند حديثنا معه حول هذا الموضوع أن فريقه غير مستعد لتسريح اللاعب لأن التشكيلة في أمس الحاجة إلى خدماته. وهو الأمر الذي يدركه اللاعب جيدا وتجلى ذلك من خلال ما قاله في التصريحات نفسها: “ذهابي بطبيعة الحال يبقى مرتبطا بما ستسفر عنه المفاوضات مع الفرق التي اتصلت بي عن طريق مناجيري الخاص وكذا الحديث مع إدارة الشبيبة والحصول على موافقتها لأنني لازلت مرتبطا بالفريق إلى غاية جوان 2011.” رماش ومايدي يدخلان دائرة الإهتمامات يواصل الطاقمان الإداري والفني لشبيبة بجاية رحلة البحث عن العناصر التي يرانها تستجيب لسياستهما الرامية إلى تكوين فريق متكامل بإمكانه اللعب على لقب البطولة الموسم القادم، وفي هذا السياق كشف مصدر عليم أنهما وضعا في مفكرتهما كلا من رماش( ا. عنابة) ومايدي (ر. القبة) كمرحلة أولى على أن يربطا الاتصالات معهما مع اقتراب نهاية الموسم. وكان مناد قد تحدث في وقت سابق مع مهاجم أهلي البرج عبد المالك تواتي وعرض عليه اللعب في فريقه خلال الموسم القادم. وتضاف هذه الأسماء إلى ثنائي وداد تلمسان بن موسى – جاليت الذي اتصلت به إدارة طياب خلال التربص التحضيري الذي أجراه فريقه في فترة “الميركاتو” في بجاية. مناجير زرداب يقترح لاعبين مغتربين ومن جهة أخرى، علمنا من مصادرنا الخاصة أن مناجير زرداب الذي حضر مباراة الحراش، اقترح على الرئيس بوعلام طياب والمناجير مدان لاعبين مغتربين اثنين يلعبان في الدرجة الرابعة من البطولة الفرنسية. وهو الاقتراح الذي يكون طياب قد وافق عليه استنادا إلى المصادر نفسها التي لا تستبعد أن يحل العنصران ذاتهما قبل نهاية الموسم ببجاية لأجل إجراء التجارب ومعاينتهما من طرف المدرب مناد الذي سيقرر بشأن الاحتفاظ بهما، مثلما فعل مع الوجه الجديد في التشكيلة هاشم الذي عاينه خلال فترة الانتقالات الشتوية قبل أن يوافق على انتدابه. التشكيلة لم تعرف الإستقرار في العودة لم تعرف التشكيلة البجاوية الاستقرار في مرحلة العودة من البطولة مقارنة بالشطر الأول منها، حيث شهدت في اللقاءات التي خاضتها إلى غاية الجولة العاشرة من هذه المرحلة تغييرات عديدة بسبب العقوبات والإصابات، وهي التغييرات التي مست بالدرجة الأولى الخط الخلفي الذي لم يلعب بعناصره المعروفة وهي مڤاتلي، بلخضر، زافور ومسالي في أربعة لقاءات، وهو المشكل الذي سيتجدد في مباراة الجولة القادمة أمام نصر حسين داي التي سيغيب عنها المدافع المحوري زافور بداعي العقوبة الآلية المسلطة عليه إثر تلقيه الإنذار الثالث في لقاء الحراش. مناد وظّف 20 لاعبا ونجد أن المدرب مناد وظف في لقاءات مرحلة العودة 20 لاعبا من مجموع اللاعبين 23 المشكلين لتعداد الشبيبة، وتضم قائمة المشاركين كلا من سدريك، مڤاتلي، بلخضر، زافور، مسالي، دغيش، حملاوي، زرداب، بلخير، نجونغ، بولمدايس، الهادي عادل، بلطرش، بوقماشة، مهية، آيت واعراب، بولعينصر، دحوش، هاشم، جبارات. ومن المنتظر أن تشارك عند نهاية الموسم كل العناصر لأن مناد يريد إحداث بعض التغييرات على مستوى التشكيلة ومنح الفرصة للشبان قصد معاينتهم تحسبا للموسم القادم والاستجابة لقانون “الفاف“ الذي يجبر جميع الفرق على اشراك اللاعبين المولودين سنة 1989 فما فوق مدة 900 دقيقة. دغيش وحملاوي شاركا في كل اللقاءات برز في المباريات التي لعبتها تشكيلة الشبيبة إلى غاية الجولة العاشرة من المرحلة ذاتها اللاعبان دغيش وحملاوي كأكثر العناصر مشاركة، حيث خاضا كل اللقاءات ولم يضيعا منها سوى بعض الدقائق بسبب تعويضهما من طرف المدرب مناد مثلما فعل في لقاء الجولة الفارطة أمام اتحاد الحراش حين قام بإخراج دغيش وتعويضه باللاعب بوقماشة بسبب عدم اقتناعه بالمردود الذي قدمه الأول. ويعد حملاوي إلى جانب الحارس العنصرين الوحيدين من المستقدمين الجدد اللذين فرضا منطقهما ضمن التشكيلة الأساسية وشاركا في جل اللقاءات التي خاضتها الشبيبة منذ بداية الموسم في منافستي البطولة والكأس. بولمدايس والهادي عادل تراجعا وبالمقابل نجد في تعداد الشبيبة لاعبين اثنين تراجعت مشاركتهما في هذه المرحلة مقارنة بالشطر الأول من البطولة التي خاضا جل لقاءاتها ويتعلق الأمر بالمهاجمين بولمدايس والهادي عادل، فالأول لم يعد المدرب مناد يعتمد عليه بانتظام ضمن التشكيلة الأساسية خاصة في اللقاءات الأخيرة التي شارك فيها احتياطيا. أما الهادي عادل فقد غاب عن لقاءات مولودية باتنة، اتحاد العاصمة واتحاد البليدة كما سجل دخوله في مباريات شبيبة القبائل، الشلف والبرج احتياطيا بسبب عملية نزع الغضروف التي أجراها مع بداية مرحلة الإياب على مستوى الركبة، ولم يعد إلى التشكيلة الأساسية سوى في اللقاء الأخير أمام الحراش الذي سجل به هدفا أكد من خلاله استفاقته التي كانت في مباراة البرج التي وجد فيها طريقه إلى الشباك التي لم يزرها منذ لقاء الدور الثاني والثلاثين أمام الحراش الذي جرى نهاية شهر ديسمبر الماضي. سدريك ومڤاتلي يُحافظان على الريادة رغم غياب الحارس الدولي سدريك والمدافع مڤاتلي عن مباراة واحدة خلال مرحلة العودة ومشاركة الثنائي دغيش- حملاوي في كل اللقاءات إلا أنهما(سدريك ومڤاتلي) لا يزالان يحتلان الريادة في ترتيب اللاعبين الأكثر مشاركة، حيث لعبا إلى غاية الجولة 27 من البطولة، 2303 و2300 دقيقة على التوالي، ومن المنتظر أن يحافظ سدريك ومڤاتلي على هذا التقدم إلى غاية نهاية الموسم لأنهما يعدان ركيزتين أساسيتين لا يمكن للمدرب مناد الاستغناء عنهما. وكان مڤاتلي قد تألق الموسم الفارط بمشاركته في جل اللقاءات التي خاضها فريقه في منافسات البطولة، كاس شمال إفريقيا وكأس “الكاف” ولم يغب سوى عن بعض مباريات البطولة. بولعينصر الوحيد من الشبان الذي لعب على غرار ما فعله في مرحلة الذهاب، لم يمنح المدرب مناد في لقاءات العودة الفرصة للشبان رغم بقاء قانون إشراك الشبان ساري المفعول، إذ اكتفى بإشراك المهاجم بولعينصر في أربعة لقاءات لعب خلالها 115 دقيقة فقط التي تضاف إلى الدقائق 40 التي لعبها ابن تيمزريت في الذهاب. وسيكون مدرب الشبيبة مطالبا بإقحام الشبان في الجولات الست المتبقية من البطولة مدة 785 دقيقة حتى يستجيب لقانون “الفاف” القاضي باشراك اللاعبين المولودين سنة 1989 فما فوق مدة 900 دقيقة. وعلمنا من مصادرنا الخاصة أن مناد يفكر في لعب إحدى المقابلات المتبقية بتشكيلة متكونة من الأواسط حتى يتخلص فريقه من هذا المشكل العويص ويتسنى له الاستفادة من عملية الاستقدامات تحسبا للموسم القادم الذي يريد فيه تدعيم التشكيلة بسبعة لاعبين مثلما كشف عنه في وقت سابق. تحضير مواجهة النصرية بدأ أمس شرعت شبيبة بجاية عشية أمس في تحضير المباراة التي تنتظرها السبت المقبل في ملعب زيوي بالجزائر العاصمة أمام نصر حسين داي لحساب الجولة 28 من بطولة القسم الأول، حيث استأنفت التدريبات بعد ثلاثة أيام من الراحة التي استفادت منها بعد نهاية مواجهة الحراش التي وضعها رفاق بوقماشة في طي النسيان وقرروا التفكير في الموعد القادم الذي يراهنون عليه لتحقيق فوز يمكنهم من تجديد العهد مع الانتصارات التي توقفت في الجولات الخمس الأخيرة والعودة إلى الواجهة خصوصا أن المنافس يبدو في متناولهم بالنظر إلى الوضعية الصعبة التي يوجد فيها بعدما رهن حظوظه في ضمان البقاء وكذا فارق المستوى الموجود بين التشكيلتين. التشكيلة تتدرب مرتين في اليوم وسيكون الموعد اليوم مع رفع حجم العمل، حيث سيقوم الطاقم الفني ببرمجة حصتين تدريبيتين لشحن بطاريات لاعبيه بعد الراحة التي استفادوا منها، وستجري الحصة الأولى في الفترة الصباحية في قاعة تقوية العضلات، على أن تبرمج الثانية على الساعة الرابعة مساء في ملعب الوحدة المغاربية وسيخصصها مناد للجانب الفني. وإلى غاية صبيحة أمس لم يتم التعرف عن هوية الفريق الذي سيواجهه رفاق ميباراكو في المباراة الودية المقرر إجراؤها غدا الأربعاء، ولو أن مصادرنا الخاصة تتوقع أن يكون شبيبة تيمزريت الذي ينشط في بطولة الجهوي الثالث لرابطة بجاية. مسالي: “اللقاءات المتبقية شبيهة بمباريات الكأس ولا مجال للخطأ فيها” هل نسيتم تعثر الحراش؟ يمكن القول إننا طوينا صفحته لأنه مر عليه قرابة أسبوع كما أننا مطالبون بنسيان الماضي والتفكير في المستقبل والبحث عن كيفية تدارك ما فاتنا في اللقاءات المتبقية من البطولة، والبداية بلقاء الجولة القادمة أمام نصر حسين داي. يفهم من كلامك أنكم بدأتم تفكرون في مواجهة النصرية؟ أكيد أننا بدأنا نفكر فيها لأنها مباراة هامة وتعد فرصة سانحة بالنسبة إلينا لتسجيل أحسن نتيجة ممكنة تسمح لنا بتدارك ما ضيعناه أمام الحراش. ولهذا سنعمل على استغلال فترة توقف البطولة كما ينبغي للتحضير لها بشكل جيد وبالكيفية التي تجعلنا في الموعد وتمكننا من تحقيق الهدف الذي سنتنقل لأجله إلى العاصمة. وبأية عقلية ستخوضون هذه المباراة؟ سنخوضها بالعقلية نفسها التي لعبنا بها اللقاءات التي سبقتها، وهي الظفر بالنقاط الثلاث التي تمكننا من تجاوز فترة الفراغ التي مررنا بها مؤخرا وتجديد العهد مع الانتصارات ومن ثم تعزيز حظوظنا في إنهاء الموسم ضمن ثلاثي المقدمة، وأعتقد أننا نملك الإمكانات اللازمة التي تسمح لنا بتجسيد هذا المبتغى ميدانيا لأننا متعودون على تسجيل نتائج إيجابية خارج القواعد. خاصة وأنكم ستلعبون أمام منافس يبدو في متناولكم بعدما رهن حظوظه في ضمان البقاء؟ صحيح، أن النصرية توجد في وضعية صعبة بعدما رهنت نسبة كبيرة من حظوظها في ضمان البقاء، لكن هذا لا يعني أن مهمتنا ستكون سهلة، بل تنتظرنا مباراة مفخخة لأن المنافس الذي يلعب بتشكيلة متكونة من الشبان لن يستسلم وسيعمل كل ما في وسعه للفوز علينا، هذه المعطيات تفرض علينا أخذ الأمور بأكثر جدية، وبذل تضحيات كبيرة وخوض اللقاء بتركيز شديد لتخطي عقبة المنافس وتفادي أية مفاجأة غير سارة. هناك تخوف شديد في محيط الشبيبة من تضييع المركز الثالث بعد تراجع نتائج الفريق، فما ذا تقول في هذا الإطار؟ ندرك جيدا أن مهمتنا أصبحت صعبة بعد التعثرات التي سجلناها في الجولات الأخيرة في ملعبنا واقتراب بقية الملاحقين منا. لكن حظوظنا في انتزاع المرتبة الثالثة تبقى وفيرة. وسنقدم كل ما لدينا لقلب الموازين في اللقاءات المتبقية وحصد ما يكفينا من النقاط لتحقيق هذا المبتغى. وما هو عدد النقاط التي تسعون إلى حصدها؟ أعتقد أنه لا يمكن تحديد عدد النقاط التي نريدها بالنظر إلى خصوصية اللقاءات المتبقية والتي سنعمل على تسييرها مباراة بمباراة، ويبقى الشيء الأكيد أننا سنسعى جاهدين لحصد أكبر قدر ممكن من النقاط والبداية بطبيعة الحال ستكون بإحراز النقاط الثلاث التي سنلعبها في ملعبنا أمام شباب باتنة، تلمسان ووفاق سطيف. وكيف ترى اللقاءات المتبقية من البطولة؟ ستكون من دون شك في غاية الصعوبة وشبيهة بلقاءات الكأس بالنظر إلى أهمية نقاطها في حسابات كل الفرق التي سنواجهها بداية من مباراة الجولة القادمة أمام نصر حسين داي، وعلينا أن نأخذ كامل احتياطاتنا ونعمل على تسييرها كما ينبغي لأن الخطأ فيها غير مسموح.