يتواصل غياب زهير طياب رئيس الفرع، حيث لم يظهر له أي أثر في الفريق مند مدة ما فسح المجال لعدة تأويلات في محيط الشبيبة. ففي الوقت الذي أرجع فيه بعض المسيرين غيابه إلى تواجده في الخارج لارتباطات مهنية وسيتأنف مهامه بصفة عادية عند عودته، تتحدث بعض المصادر عن ابتعاد الرجل الثاني عن الفريق تعبيرا منه عن عدم رضاه عن بعض القرارات المتخذة في الفترة الأخيرة دون الكشف عن طبيعتها. وفي انتظار اتضاح الرؤية بشأن هذه المسألة، يسهر الرئيس بوعلام طياب العائد منذ أسبوعين من فرنسا شخصيا على أمور الفريق بمساعدة بقية أعضاء المكتب المسير. سيناريو الصائفة الماضية يتكرّر غياب الرجل الثاني في الفريق البجاوي يُذكّر أسرة الشبيبة بسيناريو الصائفة الماضية حين انسحب (زهير طياب) رفقة بعض أعضاء الفرع بعد نهاية موسم 2008/2009 احتجاجا على بضع القرارات المتخذة حينها وفي مقدمتها الاحتفاظ بالمدرب جون إيف شاي. وقد تواصل غياب زهير طياب إلى غاية انطلاق البطولة ولم يستأنف مهامه سوى بعد رحيل التقني الفرنسي وتعويضه بالمدرب مناد الذي تربطه به علاقة جيدة. وهي العودة التي تزامنت مع استفاقة التشكيلة البجاوية وتسجيلها لسلسلة من النتائج الايجابية بعدما كانت تعاني في مؤخرة الترتيب خلال الجولات الست الأولى من البطولة التي سجلت فيها أربع إنهزامات وتعادلين. طياب يريد بيع زرداب من المحتمل أن لا يكون اللاعب زرداب ضمن تعداد الشبيبة الموسم القادم لأن الرئيس بوعلام طياب يريد -حسب مصادرنا الخاصة - بيع اللاعب، الذي لا يزال مرتبطا بعقد مع الشبيبة إلى غاية جوان 2011... ويعود السبب إلى أن الرجل الأول في الفريق البجاوي غاضب من اللاعب بعد التصريحات التي أدلى بها بعد مباراة الجولة الأخيرة أمام وفاق سطيف والتي انتقد فيها المسيرين، ما جعل طياب يصرح مؤخرا ل “الهدّاف” أن زرداب مطالب بتقديم توضيحات بشأن تصريحاته عند عودته إلى التدريبات، كما أن اللاعب يكلّف خزينة الفريق كثيرا خاصة إذا علمنا أنه يتقاضى 8 آلاف أورو شهريا. القائم بأعماله عرضه على المولودية وما يؤكد رغبة إدارة الشبيبة البجاوية في تحويل زرداب إلى أحد الفرق هو قيام القائم بأعماله الموجود منذ نهاية الأسبوع الماضي في بجاية بعرض خدمات اللاعب على مدرب مولودية الجزائر آلان ميشال، غير أن مسيري المولودية رفضوا استقدام هذا اللاعب بسبب تكلفته الباهظة. وأكيد أن المناجير سيسعى جاهدا لتحويل اللاعب إلى أحد الفرق الفرنسية. عمور أو جديات في حال ذهابه وعلمنا أن الطاقمين الإداري والفني بدآ يخططان بجدية لخليفة زرداب في حال ذهابه، إذ يفكران في استقدام عمار عمور (أ. البرج) أو لعموري جديات (و. سطيف). وعلمنا في هذا الإطار أن بعض الأطراف تفضّل استقدام جديات الذي تأكدت مغادرته لوفاق سطيف. أما فيما يخص المهاجم الذي تريد الشبيبة جلبه في حال التحاق الكامروني نجونغ بنادي “الاتفاق السعودي”، فلم تتضح الرؤية بشأنه إلى حد كتابة هذه السطور لأن المهاجم حمًاني الذي طلب مناد خدماته قرر المدرب زكري الاحتفاظ به ضمن تعداد الوفاق بعدما وضعه في بداية الأمر ضمن قائمة المسرحين. عدة مغتربين منتظرون عند بداية التحضيرات ينتظر أن يلتحق بتشكيلة الشبيبة عند بداية التحضيرات عدة لاعبين مغتربين من أجل إجراء تجارب ومعاينتهم من طرف المدرب مناد، وعلمنا أن القائمة تضم حارس مرمى ولاعب وسط ميدان هجومي اقترحه اللاعب الدولي السابق فوزي منصوري على المدرب مناد. كما أن تعداد الشبيبة يضم في صفوفه إلى حد الآن سبعة لاعبين مغتربين من بينهم الثلاثي الجديد بودراجي - خياري- العراف. كما يحتمل أن يشارك في هذه التجارب حارس مولودية البويرة. علما أن الفريق يبحث عن حارس مرمى الذي لم يحسم في أمره إلى غاية أمس رغم وجود عدة أسماء مقترحة. الدفاع سيكون أقوى مع مفتاح ومعيزة يتوقع أن تزداد قوة الخط الخلفي للشبيبة خلال الموسم القادم لأنه احتفظ بجل تركيبته (مڤاتلي، بلخضر وزافور) ولم يُسجل سوى ذهاب المدافع المحوري مسالي، كما أنه تدعّم بلاعبين في المستوى ويتعلق الأمر بثنائي المنتخب الوطني المحلي مفتاح - معيزة. ومن المنتظر أن يعتمد المدرب مناد على ثلاثة لاعبين في المحور (زافور، مڤاتلي ومعيزة) على أن يوظف الظهيرين مفتاح وبلخضر في الرواقين. ويكمن الجديد هذا الموسم في تحوّل مڤاتلي للعب في محور الدفاع حتى يترك مكانه على الجهة اليمنى من الدفاع للمستقدم الجديد مفتاح. وكان ابن المدية قد أكد من قبل ل”الهدّاف” استعداده التام للعب مدافع محوري على اعتبار أنه أصبح متعوّدا على اللعب في هذا المنصب الذي شغله عدة مرات خلال الموسم المنقضي. المغترب خياري بإمكانه اللعب في محور الدفاع تراجع المدرب مناد عن فكرة تدعيم الدفاع بلاعب محوري إضافي بعدما علم أن المستقدم الجديد من نادي “كاسي كارنو” الفرنسي خياري الذي يلعب في وسط الميدان الدفاعي بإمكانه اللعب في منصب مدافع محوري، وهو الأمر الذي أكد عليه مناد قائلا: “صحيح أنني كنت أرغب في استقدام مدافع محوري، لكن بعدما علمت أن خياري بامكانه اللعب في هذا المنصب تراجعت، وأعتقد أن لدينا العدد الكافي من المدافعين”. تجدر الإشارة إلى أن مناد كان يريد استقدام مدافع مولودية العلمة ملولي الذي تنقل قبل أيام مع القائم بأعماله وتفاوض مع المناجير مدان قبل أن يتراجع مناد في آخر لحظة عن استقدامه ----------------- حملاوي: “تشكيلتنا جيّدة وعلينا التأكيد فوق الميدان” ماذا يفعل حملاوي هذه الأيام؟ أنا بصدد قضاء ما تبقى من العطلة رفقة الأهل والأصدقاء، كما أنني أتدرب يوميا حتى أحافظ على لياقتي وأكون في الموعد عند الشروع في التحضيرات التي لا يفصلنا عنها سوى أسبوع (الحوار أجري أمسية الجمعة). جدّدت عقدك لسنتين، فما الذي حفزك على ذلك؟ هناك عدة عوامل دفعتني إلى تمديد بقائي في الشبيبة لموسمين آخرين وفي مقدمتها الراحة التي وجدتها في هذا الفريق والعلاقة الجيدة التي تربطني بالجميع، وكذا رغبتي في الإستقرار والتتويج بأحد الألقاب مع الشبيبة التي لن أجد أفضل منها وأتمنى فقط أن أكون عند حسن ظن أسرة الشبيبة والثقة التي وضعتها في شخصي. نريد معرفة رأيك في الإستقدامات. ما يمكن قوله في هذا الاطار هو أن الفريق قام باستقدامات نوعية وبإمكان اللاعبين الجدد منح إضافة للتشكيلة ومساعدتها على تحقيق الأهداف المسطرة الموسم القادم، لكن هذا بطبيعة الحال لن يتجسّد ميدانيا سوى بالعمل الجاد خاصة خلال فترة التحضيرات التي تعد فرصة لخلق الانسجام فيما بيننا نحن اللاعبين لتكون لدينا مجموعة متجانسة ومتكاملة. حتى تضمنوا انطلاقة قوية، أليس كذلك؟ نعم نحن نسعى إلى دخول البطولة بقوة وبطريقة مغايرة لتلك التي سجلها خلال الموسم المنقضي الذي ضيعنا فيه اللقاءات الأولى التي سجلنا فيها نتائج سلبية جعلتنا نحتل المرتبة الأخيرة إلى غاية الجولة الثامنة، وهذا يعود بالدرجة الأولى إلى أننا لعبنا اللقاءات الثلاثة الأولى في ملعب البويرة. وكيف تقيّم مردودك الفردي خلال الموسم المنقضي؟ كان إيجابيا من الناحية الفردية لأنني لعبت كل اللقاءات التي خاضها الفريق في منافستي البطولة والكأس ولم أضيع سوى مباراتيّ وهرانوالخروب بسبب العقوبة وخيارات المدرب الذي فضّل إعفائي من مباراة الخروب تحسبا للقاء سطيف. أما من الناحية الجماعية فلم يكن مثلما كنت أتمناه لأننا ضيعنا المرتبة الثالثة والمشاركة في منافسة كأس “الكاف” التي كانت في متناولنا. ما هي طموحاتك في الموسم الجديد؟ أطمح للقيام بدوري كما ينبغي فوق الميدان حتى أكون في مستوى الثقة التي وضعتها أسرة الشبيبة من مسيرين، مدربين وأنصار في شخصي. كما أتمنى أن نؤدي موسما ناجحا من كافة الجوانب ونتمكن من التتويج بأحد الألقاب مع الشبيبة لأنني جددت عقدي لموسين من أجل هذا الغرض. الأنصار ينتظرون منكم الكثير، فما تقول لهم؟ بداية أطلب منهم نيابة عن بقية زملائي السماح بعدما أخفقنا في انتزاع المرتبة الثالثة التي كانت في متناولنا وخوض منافسة قارية، أما فيما يخص الموسم القادم فنعدهم بالظهور بوجه أفضل واسعادهم في نهاية المطاف. أطلب منهم فقط منهم الاستمرار في الوقوف إلى جانبنا وتشجيعنا خاصة في الأوقات الصعبة، ونحن من جهتنا لن ندخر أي جهد في سبيل أداء موسم قوي والتنافس على لقب البطولة.